|


عبدالكريم الزامل
من غيّب عدالة المنافسة؟
2022-03-01
غداً يلعب النصر والهلال مباراة الإياب الحاسمة لأحدهما لمواصلة المنافسة على بطولة الدوري، فيما هناك مباراة مؤجلة من الدور الأول للمتصدر الاتحاد أمام الهلال المنافس الثاني على الدوري، والفريقان لم يلعبا لا مباراة الذهاب ولا الإياب في حادثة غريبة و”مشينة” في حق دوري محترفين يصنف على أنه من أفضل عشرين دوري في العالم.
لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول ما يحدث تطبيقاً لأبسط معايير العدل والمساواة في المنافسة كان يجب أن تلعب مباراة الاتحاد والهلال المؤجلة قبل مواجهة النصر والهلال غداً، وهو أمر يُثير “الريبة” ويضر بالمنافسة بشكل لا يمكن قبوله..!
خسارة النصر غداً تعني ابتعاده بشكل كبير عن الفوز بالدوري بعد أن لعب الذهاب والإياب أمام الاتحاد وخسرهما جميعاً، إذاً ليس أمام النصر إلا الانتصار وإن حدث ذلك سيلقي بضلاله على مواجهتي الهلال والاتحاد القادمتين حين يدخلها الهلال بدون أي دوافع محفزة نحو المنافسة، وهذا ما يخشاه النصراويون..!
الاتحاديون لا شك أنهم مع فوز النصر لأن هذا يُقربهم لحسم الدوري بنسبة 90 ٪ إلا في حال فوز الهلال الذي قد يقلب الطاولة في وجه الاتحاد في حال فاز في المواجهتين القادمتين، حينها سيعض الاتحاديون أصابع الندم على قبول التأجيل إلى ما بعد بداية الدور الثاني الذي شهد صفقات هلالية في الشتوية نصفها جاء على حساب نادي الاتحاد..!
لجنة المسابقات تتحمل المسؤولية كاملة فيما حدث، كان عليها في حال أن الوقت كان لا يسمح في إقامة المواجهة المؤجلة أن تؤجل مباراتي الفريقين في ختام الدور الأول وتلعب مواجهة الهلال والاتحاد لأن ذلك سيكون أقل ضرر على عدالة المنافسة، إلا أن اللجنة وقفت وكأن الأمر “معجبها” كما هو حال الفريقين..!
الحل الآخر أمام لجنة المسابقات كان بتأجيل مواجهة النصر والهلال إلى حين انتهاء المواجهة المؤجلة، إلا أن اللجنة لم تتخذ أي قرار يخدم عدالة المنافسة وتتجاوز تداول الشكوك حول ما يحدث، وهو أمر ستكون له عواقب وخيمة في المستقبل.
حقيقة مؤلمة أن تكون لجان اتحاد القدم أضعف مما يتوقع لها في إدارة دوري محترفين بهذا المستوى صُرف عليه أموال طائلة تصل للمليارات، إلا أنه يُدار بطريقة عشوائية بعيدة كل البعد عن العمل الاحترافي، وبالذات لجان الانضباط والاحتراف والمسابقات، حيث ما زالت تلك اللجان تقدم عملًا لا يليق بها وبأقوى دوري عربي بسبب ضعف الكوادر البشرية التي تضمها.
وعلى دروب الخير نلتقي.