|


فهد الروقي
«لماذا الاتحاد؟»
2022-03-01
استفاد الاتحاد من أخطاء تحكيمية، ووقعت عليه أخطاء خلال الموسم الماضي والذي قبله والذي قبله وهكذا دواليك، شأنه في ذلك شأن (كل) الأندية في كل أصقاع المعمورة المحلية منها قبل الأجنبية، وهذه طبيعة كرة القدم خصوصًا في القرارات التقديرية التي لن يحد منها (فار) ولا حكم آلي، في قادم السنوات ربما.
لكن تلك الأخطاء لم يتم التطرق لها آنذاك بسبب ابتعاد العميد عن المنافسة على لقب الدوري تحديدًا وهذه للأسف ضريبة أن تكون فريقًا بطلًا وهي من خصائص منافساتنا الكروية حتى وإن كانت ظاهرة عالمية لكن لدينا لها طابع تركيز أكبر.
مما يجعل هذه الظاهرة منتشرة هي في انتهاج بعض إدارات الأندية لها كطريقة رمي الإخفاق على الآخرين وإخراج أنفسهم من دائرة الفشل، وهي طريقة سحرية فعّالة في ساحة عاطفية لا ترى الصواب حتى ولو كان واضحًا وتقفل عقولها وتصمّ آذانها، بذلك تكوّنت أرضية خصبة وأجواء مناسبة لانتشارها رغم أن البعض (يبالغ) في تقديرها ويصوّرها بأنها (مؤامرة كونية) تسعى للنيل من فرقهم وحرمانها من البطولات
هذا الموسم طال الاتحاد ما طاله من التشكيك والتدقيق والملاحقة ومراقبة مبارياته بمجهر حتى ولو استفاد من (رمية تماس) لتم التطرق لها وتضخيمها وتصويرها على أنها السبب الرئيس في انتصاراته المتتالية.
هؤلاء ينظرون للأمور من زاوية واحدة ولا يرون مستويات الاتحاد الرائعة وعطاء لاعبيه وروحهم العالية وأجواء الأسرة الواحدة والتلاحم الكبير بين إدارته ولاعبيه وجهازهم الفني وقد قدموا (مهر الدوري) في حال حققوه بجهدهم وعرقهم.
ألم يشاهد أولئك المشككون كيف أن الفريق يفقد عناصر أساسية كحجازي وكورنادو وسعود والمالكي؟ وعدم وجود مهاجم فعال أغلب مباريات الدور الأول؟ ومع ذلك استطاع تحقيق الانتصارات بعزيمة بطل يريد الوصول للقمة مهما بلغت الصعوبات.
ألم يشاهد أولئك كيف أن الفريق يتأخر في مباريات كثيرة ثم يعود للتعادل والانتصار في الوقت القاتل؟
ألم يشاهد أولئك أنه دخل مباراة (الديربي) الأخيرة وهو يفقد خط الدفاع الأساسي ومعه بعض الاحتياط ولم نشعر بأنه فقد لاعبًا واحدًا وليس خطًا كاملًا؟.
ألم يستوعبوا بأنه المتصدر والأقوى هجومًا ودفاعًا فكيف يحدث ذلك كله بأخطاء التحكيم؟.

الهاء الرابعة
ترقّب إذا جنّ الظلام زيارتي
فإنّي رأيت الليل أكتم للسرِّ
وَبي منك ما لو كانَ بالشمسِ لم تلح
وبالبدر لم يطلع.. وَبالنجم لم يسرِ.