|


تركي السهلي
تسجيلات نافارو
2022-03-07
يقول رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم مانويل نافارو إنّه سمح ويسمح لكل رئيس ناد بالحضور إليه وسماع تسجيلات الصوت بين الحكم وغرفة VAR. هذا عمل غير جيّد من اللجنة ورئيسها، فالاجتماعات مع الرؤساء أو الحكّام المخفقين لا نفع منها لأحد، وهو مجرّد تصرّف اعتيادي وتلطيف للأجواء لا أكثر.
المطلوب من رئيس الحكّام أن يُقدّم لنا عملاً متتابعاً للنجاح، لا ساعات التقاء ولقاءات عتب وشرح أخطاء. الواضح من حديث نافارو أنّه خارج الإطار تماماً ونحن لا يعنينا اختياره للحكام، بقدر ما يعنينا التزامه بجودة العناصر بحيث تكون على درجة عالية من التمكّن في الأداء.
يوجد لدينا في الموسم الواحد من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين 480 مباراة يقودها نحو 4320 من الطواقم التحكيمية، فهل يعني هذا أن يستمع 16 رئيس ناد لكل هذا الكمّ من التسجيلات مع اجتماعات اللجنة لرصد أخطاء تسعة من طاقم حكّام كل مباراة؟!
الواضح أن رئيس لجنة الحكّام ومعه رئيس دائرة التحكيم يبذلان جهداً كبيراً في رصد الأداء أكثر من تطويره وهذه معضلة وظيفية يجب أن يتخلّص منها مانويل وفرهاد.
الحق أنّنا في ورطة مع مانويل نافارو الذي ليته لم يكشف عن طريقته في العمل، ولا عن أسلوب المكاشفة الذي ينتهجه مع الحكّام ورؤساء الأندية. ليته شرح لنا كيف يتم الاختيار وما هي المعايير وما خطوات انتقاء الحكّام من بين كل الدوريات.
نحن الآن في مصاف أكبر عشرين دوري في العالم من ناحية القيمة السوقية، ولدينا همّة كبيرة للوصول لأغلى عشر مسابقات دوري، ولا مجال لنا في هذا الوقت أن نقضي وقتًا أطول في الشرح والتعامل مع المعطيات على أساس بدائي، وليس لنا نيّه للاستماع والسير مع هكذا أداء الصادر من لجنة الحكام ورئيسها.
إنّنا نكتشف ومع كل منعطف ضعف رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وضعف اللجان المنضوية تحت لواء الاتحاد وغياب الأعضاء عن التأثير ورفع الزلل.
لقد تجاوزنا المراحل التي نأخذ معها الكفاءة على أنها مصدر للتعلّم ومنبع للإيضاح إلى زمن أن تعطينا الإضافة الكبرى لمشروعنا وفق علاقة تعاقدية واضحة ومُثمرة للجميع. إنّ التعامل مع المجموعات المهنية على أساس التنفيذ العادي لا رغبة لنا به في هذه المرحلة، ومن تعامل معنا وفق ذلك فليذهب فوراً ويبتعد عن مساحتنا العريضة المُحدّدة بالعمل والإنجاز والتفوّق والوقوف الثابت عند نقاط التميّز.