كُل فرق كرة القدم في العالم تحتاج إلى ضبط وتوازن وإلا ستطول سنوات الغياب عن البطولات. ضبط العمل ماليًا وإداريًا وفنيًا ثم الأداء العام المتوازن لتحقيق الأهداف. في حالتنا السعودية الأمثلة كثيرة على الفوضى وعدم التناغم بين المال والإنجاز.
في إنجلترا سيكون مانشستر يونايتد بعيدًا عن الدوري هذا العام بعشر سنوات وهو الذي أنفق أكثر من مليار جنيه إسترليني خلال عقد من الزمن. وفي وضع برشلونة الإسباني فإن التراجع الحاد سمة النادي الكاتالوني الأبرز وهو الذي كان مضرب المثل في كل شيء. وحدها أندية الضبط تتقدّم وتحافظ على مكانتها وتسير باتجاه الثبات.
الأندية الغنيّة هي التي لديها المال ولديها الطواقم الذكيّة وهي التي تعرف جيدًا كيف تُمسِك الأمور دون إفراط أو تفريط وهي التي تعي تمامًا أن المسائل لا تُدار بعقل مسكون بالخوف والضديّة ومناكفة الآخرين. الهدف الأسمى يحتاج إلى روح متسامحة وفكر صاف واتساع لا حدود له.
إن الضعيف المُرتبك الهزيل لن يقوى على الركض مع الجماعة حتى وإن حاول ذلك وسيكون سقوطه كبيرًا ومشاهدًا من الجميع. لن يرأف أحد بالذي كان صوته عاليًا وفعله قصيرًا، وسيفرحون بتعثّره ويضحكون من لسانه الطويل.
لقد وقعت أندية كثيرة داخلية وخارجية في سوء أعمالها وهي تمارس السياسة ذاتها دون اكتراث للعمر الذي يمضي دون اهتداء ولا تخرج من دائرة الانكسار وتبقى فقط في السير نحو الضخ المالي ورفع معدلات الإنتاج الوظيفي دون أن يكون في خططها الفوز وتسجيل الأرقام وتنمية الخزينة بكؤوس وأموال والاعتماد على الجانب الأحادي في العمل.
إنّ أنديتنا المحليّة تعمل بوتيرة غامضة لا شفافية فيها والأمر يعود إلى تكبيلها بأنظمة وإجراءات لجنة الكفاءة المالية ومنهج ربط الدعم بالأداء الإداري والأمل ربما يكون في مستقبلها القريب حين تتخلّص من ذلك وتنسجم مع مشروع الرعاية الضخم من “القديّة” و”جدة للتطوير”.
لقد كان الجميع في انتظار صندوق الاستثمارات العامّة كي يُحرّر الأندية من أخطائها وأخطاء وزارة الرياضة وهو القادر على سنّ أنظمة وقوانين تحفظ الحق وتدفع للنجاح. وعلى الأندية وفق هذا المناخ أن تكسر القيود من داخلها وتنطلق أمّا إن بقيت بعقلها التقليدي الجامد فلن تتقدّم خطوة واحدة وستتكرر حكايات الفشل. لقد تتابعت الخيبات بما يكفي وحان وقت التجديد في رسم الميزانيات وضبط العمليات وإبقاء التوازن عنوانًا لكل نادٍ يظن أن أمواله كانت منحة وليست للتشغيل.
في إنجلترا سيكون مانشستر يونايتد بعيدًا عن الدوري هذا العام بعشر سنوات وهو الذي أنفق أكثر من مليار جنيه إسترليني خلال عقد من الزمن. وفي وضع برشلونة الإسباني فإن التراجع الحاد سمة النادي الكاتالوني الأبرز وهو الذي كان مضرب المثل في كل شيء. وحدها أندية الضبط تتقدّم وتحافظ على مكانتها وتسير باتجاه الثبات.
الأندية الغنيّة هي التي لديها المال ولديها الطواقم الذكيّة وهي التي تعرف جيدًا كيف تُمسِك الأمور دون إفراط أو تفريط وهي التي تعي تمامًا أن المسائل لا تُدار بعقل مسكون بالخوف والضديّة ومناكفة الآخرين. الهدف الأسمى يحتاج إلى روح متسامحة وفكر صاف واتساع لا حدود له.
إن الضعيف المُرتبك الهزيل لن يقوى على الركض مع الجماعة حتى وإن حاول ذلك وسيكون سقوطه كبيرًا ومشاهدًا من الجميع. لن يرأف أحد بالذي كان صوته عاليًا وفعله قصيرًا، وسيفرحون بتعثّره ويضحكون من لسانه الطويل.
لقد وقعت أندية كثيرة داخلية وخارجية في سوء أعمالها وهي تمارس السياسة ذاتها دون اكتراث للعمر الذي يمضي دون اهتداء ولا تخرج من دائرة الانكسار وتبقى فقط في السير نحو الضخ المالي ورفع معدلات الإنتاج الوظيفي دون أن يكون في خططها الفوز وتسجيل الأرقام وتنمية الخزينة بكؤوس وأموال والاعتماد على الجانب الأحادي في العمل.
إنّ أنديتنا المحليّة تعمل بوتيرة غامضة لا شفافية فيها والأمر يعود إلى تكبيلها بأنظمة وإجراءات لجنة الكفاءة المالية ومنهج ربط الدعم بالأداء الإداري والأمل ربما يكون في مستقبلها القريب حين تتخلّص من ذلك وتنسجم مع مشروع الرعاية الضخم من “القديّة” و”جدة للتطوير”.
لقد كان الجميع في انتظار صندوق الاستثمارات العامّة كي يُحرّر الأندية من أخطائها وأخطاء وزارة الرياضة وهو القادر على سنّ أنظمة وقوانين تحفظ الحق وتدفع للنجاح. وعلى الأندية وفق هذا المناخ أن تكسر القيود من داخلها وتنطلق أمّا إن بقيت بعقلها التقليدي الجامد فلن تتقدّم خطوة واحدة وستتكرر حكايات الفشل. لقد تتابعت الخيبات بما يكفي وحان وقت التجديد في رسم الميزانيات وضبط العمليات وإبقاء التوازن عنوانًا لكل نادٍ يظن أن أمواله كانت منحة وليست للتشغيل.
