|


إبراهيم بكري
الاستثمار في المختصين!!
2022-03-18
ما يحدث في السعودية خلال المرحلة الراهنة من تنظيم أحداث عالمية في مختلف الألعاب، ليس بالأمر السهل لمَن يدرك العقبات الكبيرة التي تواجه المنظِّمين لتلك الأحداث، لكنَّ وزارة الرياضة استطاعت أن تبرهن للجميع قدرتها، بشريًّا وماليًّا، على احتضان أي حدث رياضي مهما كان حجمه.
علينا أن نفخر بهذا الحراك الرياضي الكبير الذي تعيشه السعودية حتى أصبح الوطن، بشكل دوري، يجذب عشاق الرياضة من مختلف دول العالم للاستمتاع بتجربة جديدة، تتعدى حدود الملعب إلى اكتشاف ثقافة المجتمع، والمواقع السياحية الجميلة، وكل هذه الأمور كفيلة بتحريك العجلة الاقتصادية على مختلف الأصعدة.
كثيرٌ من الجامعات السعودية تحتضن كليات التربية البدنية لإعداد جيل جديد من الشباب مسلَّح بالعلم، ومن أهم المقرَّرات التي تُدرَّس في مجال الإدارة الرياضية مادةُ تنظيم الأحداث الرياضية.
خلال تجربتي الشخصية في تطبيق هذه المادة بمرحلة الماجستير في جامعة أكرون الأمريكية، وجدت أن أفضل طريقة لتعلم تنظيم الأحداث الرياضية النزولُ إلى الميدان، والمشاركة في تنظيم أي مناسبة رياضية تحتضنها الجامعة.
من خلال التدريب في الملعب تتعلَّم كثيرًا من المهارات المهمة الكفيلة باكتساب الخبرة التراكمية في هذا المجال.

لا يبقى إلا أن أقول:
من المهم أن تكون هناك اتفاقية تعاون بين وزارة الرياضة ووزارة التعليم من أجل تدريب طلاب الجامعات المختصين بعلوم الرياضة، أو إدارة الأعمال ومختلف التخصصات المرتبطة بالرياضة عبر إشراكهم في تنظيم الأحداث الرياضية، المحلية والعالمية، التي تستضيفها السعودية في مختلف الألعاب.
هنا يأتي دور الشركات المسؤولة عن تنظيم الأحداث الرياضية بمنح الشباب السعودي فرصة التدريب والتعلم واكتساب الخبرة بالاحتكاك بأصحاب التجربة الكبيرة في تسويق وتنظيم الأحداث الرياضية.
يجب أن ندرك أن هذه الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة التي نعيشها اليوم في السعودية منجمُ ذهب، نستطيع أن نحقق منها كثيرًا من المكاسب في جميع الجوانب، المادية والبشرية.
حان الوقت لتصبح هذا المناسبات الرياضية قاعة درس، يتعلم فيها طلابنا التسويق، والتنظيم، والإدارة... فالرياضة مدرسةٌ كبيرةٌ نتعلم منها.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.