|


تركي السهلي
للنصر كلمة
2022-03-19
نحو النصر بكلّ مكوناته يصدر الحديث وتكون الكلمة. الآن، ومع انقضاء الموسم دون بطولة يكثر الكلام، لكنّ الأكيد أن النادي العاصمي العريق بحاجة إلى أبنائه أكثر من أي وقت مضى. لم يعد هناك داعٍ من كثرة الشجار والشقاق والضرب بين الأطراف. الأصفر منهك وتم ضربه من أركان بعيدة عنه في الهوى قريبة منه في العداء.
حان وقت الالتفاف ورصّ الصف وجعل كل شيء خلف الظهور والانطلاق من جديد. هذا ليس كلامًا توجيهيًّا عابرًا ولا وعظًا هشًّا، بل جرسًا يتم قرعه وإلّا سقط السقف على رؤوس الجميع.
إنّ الملفات كثيرة في الداخل الأصفر وليس من مصلحة أحد فتحها، وهي الملفات التي لو قدّمت لانكشف المستور وبانت الدوافع. ثم أن الجهات ذات العلاقة سواء وزارة الرياضة أو الاتحاد السعودي لكرة القدم تعي جيدًا أن حديث النصر سيتبعه أحاديث سيكون وقعها مؤلمًا وليس من رغبة الآن في فتح الجرح حتى لا يندمل أكثر. لقد تم ارتكاب أخطاء هائلة في حق أصفر العاصمة ولحقه الضرر إلى الدرجة التي أنهكته وأسقطته أرضًا وساهمت في انطلاق مواقف غير جيده ضدّه على نحوٍ غير مسبوق، وهذه أفعال لا تُمارس إلّا مع النصر لكنّ غفلته لن تطول وصمته سيتبدّد.
إنّ اعتراف رئيس دائرة التحكيم بالأخطاء في مباريات الدوري والكأس المفصلية لا تنقع ولن تطفئ الغضب، كما أن الاستمرار دون الوقوف عليها لا يمكن أن يحدث من النصر ومن معه من أنصار.
لقد ارتكبت في حق العالمي تجاوزات يصعب تجاهلها ، ووزير الرياضة مطالب بتقييمها التقييم الدقيق حتى لا ترتفع وتيرة الرفض ويزداد الغبن، وكي لا يكون الخطأ أكثر مساحة من الصواب.
إن النصر أكبر بكثير من كل ما حدث له ولا يليق أن تبقى أعين الرقابة والإنصاف متجاهلةُ لمطالبة العادلة الموثّقة المرصودة وهو إن سكت عنها يومًا فإن الوضع من داخله وحوله سينفجر بكما لا يقدر أحد على ضبطه.
لقد اختفى الاتحاد السعودي لكرة القدم عن مواجهة النصر وارتعد الأمين العام للاتحاد أمام حقه المعروف وبقيت عناصر اللعبة في ارتباك لا يصلح لمرحلتنا الراهنة المليئة بالعدل والقوانين المسنونة.
إنّ الواجب من النصراويين الفاعلين أخذ كُل شيء دون تردّد، ومسائلة من تعامل معهم بغير تقدير، وإعلاؤهم طلب المحاسبة لمن همّشهم والوقوف على كل أخطائهم بشجاعة، وبعيدًا عن الأنقاض الذي أضرّ بالنصر وبهم بقدر ضرر المتربّص الدائم.