|


خالد الشايع
ماذا لو خسرنا سالم وسلمان قبل الصين؟
2022-03-20
كاد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أن يخسر خدمات قائده سلمان الفرج، وأهم مهاجميه سالم الدوسري، قبل أيام قليلة من مواجهة الصين الحاسمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022.
كنا على وشك أن نفقد اللاعبان بسبب التدخلات العنيفة وغير المبررة من أيمن يحيى على مفاصل اللاعبين خلال مباراة فريق الهلال الأول لكرة القدم مع نظيره الأهلي والتي كسبها الهلال 4ـ2، صحيح أن كرة القدم لعبة تنافسية وفيها من القوة والإثارة ما قد يتسبب في إصابة اللاعبين، ولكنها في الوقت ذاته ليست مساحة لتعمد الإصابة أو تقصد مفاصل اللاعبين بشكل صريح.
ما حدث يعيدنا للتساؤل مجدداً، من يحمي لاعبي المنتخب وخاصة قبل المباريات المفصلية؟ الأخضر يحتاج إلى كل عناصره المهمة قبل مباراة حاسمة قد يكون في نتيجتها مصير الظهور في قطر من عدمه، ولكن للأسف هناك لاعبون لا يبالون بذلك، لا أحد يقول لهم تراخوا أمام لاعبي المنتخب، ولكن لا تركلوا المفاصل ولا السيقان، العبوا على الكرة لا الأرجل.
المنتخب السعودي خسر خدمات عبد الإله المالكي وعبده عطيف وناصر الدوسري وسلطان الغنام، ولم يكن بحاجة للمزيد من اللاعبين للتواجد في غرف العلاج بدلًا من الملاعب.
في تصوري أن التراخي غير المعقول الذي تقوم به لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي تجاه حالات العنف والضرب التي تحدث في المباريات هي ما دفع بعض اللاعبين للتمادي بشكل مزعج في ضرب الآخرين لتقليل قصورهم الفني، فما فعله أيمن يحيى لا يندرج إلا في خانة التعويض عن فقدانه القدرة على إيقاف سالم وسلمان بالطرق المشروعة.
ما زلنا نتذكر بألم كيف تسبب لاعب خشن في إيقاف مسيرة نواف التمياط التي كان يتوقع لها أن تتجاوز المحلية إلى آفاق أرحب، ولكن ضربة غير مبررة في الركبة حوّلت مساره من منصات التتويج والبطولات، إلى غرف العلاج والعمليات ورحلة ألم انتهت بنهاية أقصر من المتوقع لنجم كان يملك من الموهبة والمهارة ما يؤهله لأن يرتدي قمصاناً أوروبية ويلعب في أقوى الدوريات العالمية.
نحتاج إلى عقوبات قاسية لمن يتعمد الركل والضرب بشكل فج وصريح، لكي نحمي النجوم من عديمي الموهبة الذين يسعون لضرب المفاصل لأنها أسهل عليهم من ضرب الكرة التي لا يمكن أن يطالوها، نحن لا نحتاج إلى هذه العينة من اللاعبين.