|


سامي القرشي
الإعلام وزملاء الإعلام
2022-03-22
الإعلام كأي مهنة أخرى قائم على التنافس بين الزملاء وإثبات الذات للوصول إلى قدر كبير من الجماهير، وهذا الأمر يحتاج إلى الشخصية والكاريزما والاختيار المقنن للتوجه والخط الإعلامي المتفرد.
الإعلامي يجب أن يكون مقنعًا في ما يطرح، والحديث هنا عن الرأي الذي لا يحتمل التناقض بين موقف وآخر وبين حالة وأخرى، ناهيك عن استقلالية الموقف والبعد عن التبعية لإدارات الأندية ورؤسائها.
الغيرة الإعلامية موجودة، وهي التي تنقسم بين حميدة وقبيحة، وهو الأمر المشاهد بين إعلام النادي الواحد أكثر من مشاهدته بين الإعلام المحسوب على الأندية جميعًا، فهناك فرق بين الغبطة والحسد.
أن يسعى الإعلامي أسوة بزميل يشاركه الميول إلى أخذ حصته من التقدير والاحترام والهيبة أيضًا بين جماهير ناديه خاصة والجماهير الأخرى عامة، فهذه هي الغبطة المغلفة بالمحبة وحب الخير للزميل.
ولكن أن يحنق ويغضب الإعلامي من القيمة الإعلامية العالية لزميله الذي يشاطره الانتماء في الوسط الإعلامي والجماهيري، ويقوده هذا إلى الغيبة وتشويه السمعة، فهذا هو الحسد وكره الخير للزميل.
ثم أنوه إلى أن سمعة الإعلامي في أوساط ناديه خصوصًا (رسميًا وجماهيريًا) يصنعها الصدق مع الجماهير وتقديم مصلحة الكيان والتضحيات، وليس السعي وراء المصلحة الخاصة خلف الرؤساء “عطش ورشفة ماء”.
هذا النوع من الإعلاميين موجود في كل الأندية، بل وفي الأهلي أكثر وضوحًا، خاصة في هذه المرحلة التي يعيشها النادي حتى وصل بهم الحال أمام رسوبهم في كسب ثقة المدرج إلى القدح فين نجح وتخرج.
هذه الفئة من الإعلاميين والتي فشلت في إقناع المشجع بصدق مواقفها مع النادي ترفض الحديث عن (تصنيف) الإعلام الأهلاوي، وموقف كل منهم في المرحلة الحرجة من تاريخه لعلمها بأن موقفها لا يشرف.
وهنا أقول بأن القيمة الحقيقية للإعلامي ليست منحة، بل هو من يصنعها لنفسه، وفي الأهلي لا مجال لأن تنسى الجماهير من خذل ناديه في السنوات الأخيرة، ولتعلم أن الأهلي يفرز أهل البيت شئت أم أبيت.

فواتير
ـ تذاكر المنصات ثم الدعوة للاجتماعات إنما هي مجرد محاولات لتغيير التوجهات ولكن هيهات.
ـ بات الفكر القديم الذي نادوا بركله مقبولًا اليوم لأن يكون جزءًا من العمل التفاف للبقاء وبارقة أمل.