|


عبدالكريم الزامل
تأهل و«فرحة وطن»
2022-03-25
بجدارة واستحقاق تأهل منتخبنا الوطني السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، مناسبة لا شك أنها “فرحة وطن” وهو إنجاز أفرح كل الشعب السعودي والعربي بالتأهل السادس في تاريخ المنتخب ولأول مرة التأهل رسميًّا حدث قبل انتهاء التصفيات بجولتين.
‏التهنئة أولًا في هذه المناسبة لمقام والدنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ـ حفظهما الله ـ على هذا الإنجاز الغالي في مسيرة الرياضة السعودية، وجاء تتويجًا لما يحظى به القطاع الرياضي من دعم واهتمام لا محدود من القيادة حفظها الله.
مما لا شك فيه أن عراب تأهل المنتخب لمونديال روسيا السابق وتأهل الأمس إلى مونديال قطر هو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ الذي قاد تطوير الحركة الرياضية السعودية بدعم ومتابعة شخصية منه، ما ساعد على التغلب على كثير من المعوقات في سبيل دعم الرياضة السعودية نحو تحقيق الإنجازات في المحافل القارية والعالمية.
نعم بالأمس واليوم وغدًا نفرح بهذا التأهل، ولكن يبقى السؤال قائمًا وماذا بعد التأهل السادس للمونديال؟!
المؤكد أن المهم تحقق بالتأهل وبقى الأهم، كيف سيكون ظهورنا في مونديال قطر بعد خيبة المشاركات الأربع الأخيرة؟ وإن كانت المشاركة الثالثة في مونديال 2002م هي الأسوأ إلا أن المشاركة الأخيرة في مونديال 2018 تأتي بعدها مباشرة كأسوأ المشاركات.!
تاريخ مشاركة منتخبنا في النهائيات وتراكم الخبرات يجب أن يكون محفزًا له نحو تقديم صورة مشرفة لتبقى محفورة في الذاكرة على غرار المشاركة الأولى في مونديال 1994م.
المعسكر الصيفي القادم للمنتخب الذي يسبق المشاركة في مونديال قطر هو بداية الإعداد الحقيقية بقيادة الفرنسي رينارد، ومنه يبدأ في رسم الاستراتيجية التي يجب أن يسير عليها المنتخب خلال مباريات مجموعته بعد القرعة واتضاح الصورة ومعرفة المنتخبات التي يلعب معها منتخبنا في ظل توقعات تُشير إلى أن ألمانيا أو البرازيل أحدهما قد يكون ضمن مجموعة منتخبنا، وهو ما لا نتمناه.
الاستراتيجية لا شك تُرسم بعد معرفة منتخبات المجموعة، ونحدد ماذا نريد من هذه المجموعة هل هو التأهل أو الخروج بنتائج مشرفة أمام منتخبات تفوق إمكانيات المنتخب السعودي؟.
كل التمنيات لمسؤولي المنتخب بتجهيز ملف الإعداد ليكون على أعلى المعايير في ظل دعم لا محدود يجده مسؤولو الرياضة من قيادة وطننا الغالي.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،