|


د. حافظ المدلج
السادس غير
2022-03-26
وتأهل منتخبنا بفضل الله، كما توقعنا، ومن الباب الكبير، وقبل لعب مباراتين في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في إنجاز يسجَّل للجيل الحالي من الإداريين والفنيين والنجوم، فعلى الصعيد الإداري، يقف “ولي العهد” على رأس هرم المؤثرين في الحركة الرياضية والشبابية من خلال دعمه اللامحدود، ومنح ثقته لـ “وزير الرياضة”، الذي وقف مع “رئيس الاتحاد” ومجلس إدارته. وعلى المستوى الفني، تمَّ منح “المدرب” كامل الصلاحيات لاختيار “نجوم المنتخب”، فكانت الأجواء الصحية في المعسكر، ما يزيد من طموحنا بأن منتخبنا في التأهل “السادس غير”.
يرى الكثيرون أن أفضل منجزات منتخبنا كانت في كأس العالم 1994 بتأهله إلى الدور ثمن النهائي، لكن ذلك المنجز له مسبباته التي لم تتكرر في المشاركات الأخرى، فهي المشاركة الأولى لمنتخبنا، وترتَّب عليها عدم معرفة المنتخبات الأخرى للكرة السعودية، كما أنها أقيمت في “أمريكا”، ولمراعاة فارق التوقيت كانت المباريات تُلعب في “عز الظهيرة”، يضاف إلى ذلك مشاركة 24 منتخبًا فقط مقسَّمة على ست مجموعات، يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة، مع أربعة من أصحاب المركز الثالث، وأخيرًا حين التقى منتخبنا نظيره “البلجيكي”، أقيمت المباراة في أجواء صيفية حارة، وكانت “بلجيكا” متأهلة قبل اللقاء، لذا سيكون حضورنا “السادس غير”.
اليوم، نحن أمام فرصة تاريخية لصناعة مجد جديد للكرة السعودية، فكأس العالم تُلعب في “قطر”، وكأنها تُلعب في “السعودية” ما يجعلها فرصة ممتازة لنجومنا وجماهيرنا لتقديم أفضل التجارب على الإطلاق، إضافة إلى الأجواء الصحية التي يعيشها منتخبنا بالتناغم الإداري والفني مع نجوم يلعبون على قلب رجل واحد، لذا نحن على ثقة بأن هذه التجربة ستكون الأفضل، حيث سيقدم نجومنا أنفسهم بطريقة مختلفة، ستؤكد توقعي بأن مشاركتنا في المونديال “السادس غير”.

تغريدة tweet:
إذا كانت لي من أمنية، فهي توحيد الصفوف خلف منتخبنا بتعميم روح الفريق الواحد على جميع الإعلاميين والجماهير الذين لا يزال بعضهم يغلِّب ميوله للنادي على مصلحة المنتخب، فقد تعبنا من بعض ردود الفعل التي تصاحب ظهور التشكيلة، أو الصور الخاصة بمنتخبنا، والنظر لها من زاوية نجم النادي قبل لاعب المنتخب، وقد شاهدنا في معسكر المنتخب صورًا جميلة لنجوم يجمعهم شعار المنتخب، ونرجو ألا تفرقنا شعارات الأندية. وللحديث حول هذه النقطة بقية، وعلى منصات التأهل نلتقي.