|


فهد الروقي
(في سماء العز)
2022-03-26
منذ أن أعلن عرّاب الرؤية (2020ـ2030)، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين، عن الخطة الزمنية للرؤية، خصوصًا في الجانب الرياضي، والخطوات العملية، التي تشكلها.
ومنها الاستضافات الكبرى للأحداث، والبطولات العالمية في كل مجالات الرياضة، وخطوات تطوير كرة القدم السعودية من خلال رفع مستوى الدوري بزيادة عدد المحترفين الأجانب من جهة، ومن خلال جودة هؤلاء اللاعبين، إلا والمنجزات تتوالى، والبداية كانت بالتأهل لكأس العالم (روسيا 2018) بعد سنوات حرمان طويلة تقارب (الدرزن)، وفي ليلة ملحمة تاريخية على ملعب الجوهرة المشعة، أمام ستين ألف متفرّج، كان سمو ولي العهد في مقدمتهم ضد منتخب الساموراي الياباني.
والآن، وللمرة الثانية على التوالي، تحلّق الصقور الخضراء باتجاه المجد ولسماء الدوحة بعد أن خطفنا بطاقة التأهل بكل جدارة واستحقاق بعد صدارته للمجموعة الحديدية منذ انطلاقتها، ولم يكن فقدانها في الجولة السابقة ذا أهمية بعد ضمان التأهل بعد خسارة كنغر أستراليا، وقبل لقاء التنين الصيني الضعيف.
وبين التأهلين الموندياليين كان للكرة السعودية مجد آخر بعد أن حقق كبير القارة (الهلال) دوري أبطال آسيا في نسختين متقاربتين، وحرم من الثالثة بفعل الجائحة، ثم شارك في مونديالين للأندية حقق فيهما المركز الرابع عالميًا.
هذه الإنجازات تحققت في ظل الدعم الحكومي القوي والمستمر، ولن تتوقف عند هذا الحد، فالرؤية ما زالت في بدايتها، وخطوات تحقيقها تحتاج لسنوات وسنوات، لكن العمل الدؤوب، وفق طموح متقد، وبهدف واضح، يجعل المستحيل ممكنًا، فكيف بغير المستحيل.
أجزم بأن الأهداف لن تقتصر على التأهل فقط، فهذا قد تحقق ولست مرّات سابقة كأكثر منتخب عربي، بل سيكون الطموح الوصول لمراحل متقدمة، لعل على أقلها الوصول لمنجز منتخب 94 حينما وصل لدور الستة عشر.
كل الإمكانات متاحة بمدرب داهية، وفريق متحدٍ، يلعب ككتلة واحدة، وقبل كل ذلك وبعده دعم عرّاب الرؤية وطموحه الذي يتجاوز جبال طويق رفعة وهيبة.

الهاء الرابعة
ليس الهوى سلعة تشرى على ملأ
‏ولا تباع ولا يأتي بها الغَلب
‏قد يعشق المرءُ من لا مالَ في يده
‏ويكره القلبُ من في كفّه الذهب