|


مساعد العبدلي
التأهل لا يكفي
2022-03-26
ـ تأهل الأخضر السعودي (للمرة السادسة) لنهائيات كأس العالم، وبات أحد أضلاع النسخة المقبلة في الدوحة الشتاء المقبل.
ـ لم يكن التأهل مفاجأة لي (ولا لغيري) فقد كان الأمر مجرد وقت، حتى أن الأخضر (تأهل) قبل أن يلعب أمام الصين، وهذا يؤكد أن التأهل كان محسومًا.
ـ التوقع المسبق بالتأهل لم يأتِ من فراغ، بل نابعًا من عوامل عدة منحت الأخضر فرصة التأهل دون عناء، وهو ما تحقق بالفعل على أرض الواقع.
ـ أبرز العوامل هو (تميز فني) للمنتخب السعودي على مستوى القارة، ومن يعرف كرة القدم الآسيوية ويتابع منافساتها يعلم أن منتخبات السعودية واليابان وإيران وكوريا الجنوبية وأستراليا تتميز وتتفوق بشكل كبير على بقية منتخبات القارة، وأن حظوظ أي منتخب من هذه المنتخبات يعد كبيرًا بالتأهل لنهائيات كأس العالم حتى قبل بدء التصفيات، وهو ما حدث للأخضر السعودي فعليًّا.
ـ عامل آخر منح المنتخب السعودي فرصة التأهل وهو نظام التأهل بحيث يتأهل منتخبان بشكل مباشر عن كل مجموعة، وكانت بداية المنتخب السعودي أكثر من جيدة جمع خلالها نقاطًا ساعدته على التأهل قبل نهاية التصفيات بجولتين.
ـ المقصود في الأسطر الماضية أن (التأهل) لم يكن (وحده) طموح الجماهير السعودية (التي من حقها أن تفرح بالتأهل)، لكنها تنتظر من المنتخب ما هو أبعد من التأهل، وهنا أتحدث عن حضور الأخضر في النهائيات.
ـ مصطلح (الظهور المشرف) لم يعد مقبولاً ولا هدفًا للجماهير السعودية التي ترى (ومعها كل الحق) أن المنتخب قادر على تحقيق نتائج إيجابية في النهائيات والذهاب لدور الستة عشرة وربما أبعد من ذلك.
ـ نتغنى عبر برامجنا الرياضية ومن خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي (إعلاميون وغير إعلاميين) بأن لدينا أقوى دوري عربي، ونملك أفضل لاعبين على مستوى العالم العربي يحصلون على الملايين (كقيمة سوقية)، وربما نردد أن الدوري لدينا أصبح من أفضل وأقوى 20 دوريًا على مستوى العالم.
ـ إذا كان ما نقوله عن دورينا ولاعبينا صحيحًا، فمن الطبيعي ألا يتوقف طموحنا عند التأهل ولا عند الظهور المشرف، بل نذهب أبعد من ذلك ونرفع سقف الطموح بالذهاب بعيدًا في النهائيات.
ـ نقول لنجوم المنتخب السعودي شكرًا لكم لأنكم حققتم الخطوة الأولى المتمثلة في (التأهل)، لكن عليكم (في النهائيات) أن تثبتوا أنكم محترفون حقيقيون تعكسون قيمتكم السوقية وتذهبون بنا إلى حيث طموحنا الحقيقي.