|


تركي السهلي
التصنيف (د)
2022-03-28
سيكون المنتخب السعودي الأوّل لكرة القدم المتأهل لكأس العالم قطر 2022م، ضمن التصنيف الرابع في القرعة التي ستتم الجمعة المقبلة، وسيكون في مجموعة ستضمّه بثلاث منتخبات أعلى منه في المستوى.
المشكلة مع تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم لم تُعالج، والهدف الذي وضعه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم برفع الترتيب لم يتحقق، ووفق معايير شهر فبراير الماضي كان المنتخب في المرتبة الثالثة والخمسين. وبغض النظر عن إعلان “فيفا “ لقائمته بعد غدٍ الخميس فوضعنا لن يتقدّم عن التصنيف (د). سنذهب إلى الدوحة آخر العام الجاري بثمانية لاعبين شاركوا في مونديال روسيا الأخير ومنهم عناصر سجلوا مع المنتخب نتيجة مُذلّة في الافتتاح أمام الروس ولعبوا بعد ذلك بقليل في بطولة الأمم الآسيوية في الإمارات وخرجوا مبكرًا من المنافسة القارّية وسيكون هناك مجموعة استنفدت الفرص كافة لكنها ستعود للعب من جديد مثل هتّان باهبري ومحمّد البريك وفهد المولّد وعلي البليهي.
وضعنا ليس جيدًا على ما يبدو ولن تنقذنا القرعة تحت أي ظرف ولن يبدّل أحوالنا إلاّ نحن حين الإدراك أن المرّة السادسة يجب ألاّ تحمل ذات النمط في التفكير.
نحن لن نقدر على الانسلاخ من حالتنا في تركيبة المنتخب الأوّل لكننا قادرون على إحداث شيء يسمح لنا بالوقوف في وجه الأقوياء والثبات دون خسائر كبيرة، وهذا في ظنّي هدف يجب العمل عليه لأنه يضمن على الأقل عدم القفز بالأحلام إلى مستويات عالية.
إنّ المنهج الذي يطبّقه المدرب هيرفي رينارد يعتمد بالدرجة الأولى على مسيرة اللاعب في المنتخب ومعدّل مبارياته الدولية وسجلّه الكامل في ذلك وبما خاضه من منافسات قارية ودولية مع المنتخبات العمرية، وهو يبقى في هذا المناخ دون أن يُغامر وليس لديه على ما يبدو نيّة لتغيير منهجه وطريقته في العمل والاختيار، ولذلك لن نتوقع منه أن يُقدم على إضافة عناصر لا تتحقق فيها تلك المعايير.
وبالنظر إلى الراكضين القدماء فإننا لا نتوقع منهم أداء فنّيًا أعلى بناءً على اعتبارات تتعلّق بأعمارهم وتركيبتهم الجسمانية مثل سالم الدوسري ومحمد البريك وبناءً على ما يقدمونه من أداء في الدوري مثل هتّان والمولّد.
لقد اجتاز المنتخب السعودي التصفيات الآسيوية نحو الدوحة وقدّم مباريات قويّة في المرحلة الأولى لكنّه في آخر ثلاث مباريات لم يكن جيدًا. كما علينا أن نعي أن الفريق أصبح في كأس العالم دون أن يضع لنا هدّافًا متمكّنًا في مركز الهجوم.