|


فهد الروقي
زعيم الفيفا
2022-04-01
أن تحضر أو يحضر اسمك كرياضي سواء فردًا أو كيانًا في أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم، فهذا يعدّ مفخرة إن لم يكن الذكر من باب كشف (المثالب).
وأن تكون ناديًا كرويًّا يأتي ذكرك مدحًا في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (كونجرس الفيفا) وهو الاجتماع المعني والذي يسبق أهم بطولة كروية على مستوى العالم (كأس العالم للمنتخبات) والتي ستنطلق بعد أشهر في قطر.
وأن يكون المدّاح هو رئيس السلطة الأعلى كرويًّا وفي سؤال غير مباشر فقد كان عن حظوظ المنتخبات العربية المتأهلة (السعودية والمغرب وتونس) فيعرج (جياني إنفانتينو) بالحديث عن نادي الهلال السعودي ويفصّل بالحديث عن أقوى مباراة في تاريخ الأندية السعودية في نصف نهائي كأس العالم للأندية التي جمعته ببطل دوري أبطال أوروبا (تشيلسي الإنجليزي) والتي ظهر فيها الفريق السعودي بمستوى أبهر العالم، وأشاد به سكّان هذا الكوكب المعمور، ولا أعلم شيئًا عن بقية الكواكب الأخرى.
المبهر في إشادة رئيس الفيفا بفريق سعودي أنه لم يأتِ من باب المجاملة، بل وضح جليًا معرفته للتفاصيل الدقيقة وما زالت آثار المباراة التاريخية عالقة في ذهنه، فقد يعرف أن (تشيلسي) لا يوجد به ولا لاعب إنجليزي، في حين أن الهلال شارك في المباراة بسبعة لاعبين سعوديين هم العمود الفقري للمنتخب السعودي.
هذه الإشادة جاءت امتدادًا لكثير من معلقات المديح أطلقها وسائل إعلام ونقّاد عالميون أعجبوا بشجاعة الفريق الهلالي وحرصه الكبير على الفوز، بدليل أن (جياني) ما زال يتذكر تألق (كيبا) في حماية مرمى الفريق الإنجليزي، لدرجة أنهم أصبحوا يضيعون الوقت من أجل حماية (هدف يتيم) جاء بخطأ فردي.
هذه النقلة التي أحدثها الهلال بفرض زعامته قاريًّا وبتألقه عالميًّا لم تأتِ من فراغ، بل كنتيجة طبيعية للرؤية الرياضية التي قادها سمو ولي العهد الأمين (عرّاب الرؤية الوطنية) واستثمرها الهلال بأجمل طريقة عكس البقية الذين ما زالوا خلفه بسنوات ضوئية.

الهاء الرابعة
قد عشت في الدهر ألوانًا على خلق
‏شَتّى وقاسيت فيه اللين والطبعا
‏كلا لبست فلا النعماء تبطرني
‏ولا تعودت من مكروهها جشَعَا
‏لا يملأ الأمر صدري قبل مصدره
‏ولا أضيق به ذرعًا إذا وقعَا