|


فهد الروقي
(هلال دياز)
2022-04-13
ما زال قطار هلال دياز السريع يواصل مسيرته الناجحة غير المتوجه حتى الآن وليلة أمس الأول حقق الفريق فوزه العاشر تواليًا في ثلاث بطولات مختلفة وإن كانت الرابعة مع أخضر باعتبار أن جلّ المشاركين ـ غير الأجانب ـ من كبير القارة.
في لقاء الريان القطري لك أن تتخيّل أن هذه التشكيلة غائبة (العويس وسعود وجانج والبليهي وناصر وفي الوسط عطيف والمالكي وكاريلو وبيريرا وسالم وفي الهجوم إيجالو) ومع ذلك لم يركن الفريق للمبررات لأنهم يدركون بأنها غير موجودة في القاموس الأزرق ولم يتخذها حتى وإن كان محقًا فالمغادرة القريبة في انتظاره.
في لقاء الريان الذي تجلّى فيه كبير القارة وقدّم واحدة من أجمل مبارياته تحت قيادة الداهية (دياز) كانت الفوائد الزرقاء بـ(الكوم) فعدا الأهم تحقيق النقاط الثلاث والوصول للنقطة السادسة وتصدّر المجموعة جاءت المكاسب الأخرى في تقديم مستقبل الفريق والكرة السعودية (الحمدان وناصر والرديف) مستويات مميزة وإظهار قدراتهم الذهنية قبل الفنية والتأكيد بأنهم جاهزون متى جهزت الفرصة.
ثم في ظهور الصفقة الشتوية الهادئة (ميشيل ديلقادو) شيئًا من مستوياته التي جلب من أجلها وخطف نجومية المباراة - هي المرة الثانية على التوالي التي يتحصل عليها وما كانت له لولا الحضور والمستوى والحركة الدؤوبة والتطبيق الحقيقي لمفهوم اللاعب المفيد سواء كانت الكرة معه أو لم تكن كذلك وفي الهدف الثاني الدليل فقد نجح في قطع الكرة من المنافس في منطقة افتكاك متقدمة ثم تمركز ومرر للحمدان الذي أرسلها عرضية لكنو.
مثل هذه التفاصيل الصغيرة هي من تحدد مفاصل البروز للاعب والتفوّق للمجموعة وإظهارها والإشادة بها من باب أن إحصائيات المباريات تخلو منها وتلفت لأرقام تكون أحيانًا (جامدة) تفقد المجتهد حقه من الثناء على أقل تقدير.
ونصيحتي للهلاليين عدم الضغط على اللاعب ووضعه تحت مجهر التقييم فهذا المجهر كاد أن يفقده المقاتل (كويلار) التي تفاوتت ما بين أراء فنية قاسية أو انطباعية ظالمة.

الهاء الرابعة
ما زال ثوب المنى بالضوء يخدعني
‏قد يُصبح الكهل طفلاً في أمانيه
‏أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني
‏ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه.