|


محمد البكيري
لم تعد صعبة قوية
2022-04-13
هل فقد دوري أبطال آسيا بريقه وشغف تحقيق لقبه؟
إلى سنوات قريبة، كان أيقونة الطموحات لدي الأندية الآسيوية. والأندية السعودية بشكلٍ خاص. ومن أجله اعتلت بعض إدارات القيادة. وتساقط كثيرًا منها.
كانت الآسيوية: (صعبة قوية). شعار مرحلة طويل من معركة إدارية أو احترافية أو إعلامية. على الصعيدين النتائجي والنفسي علىّ كافة الأندية الكبرى محليًا. وهي تقع تحت ضغوط ومطالب جماهيرها بتحقيق اللقب القاري. خاصة بعد أن ظفر به الاتحاد في نسختين متتاليتين 2004 ـ 2005 بفريق أسطوري شكلها الرئيس الاستثنائي منصور البلوي. يتقدمه البرازيلي تشيكو ثم كالون من المحترفين. ويتربع هرم النجوم المحليين والفريق القائد الفذ محمد نور ومعه رفاقه الصادق وزايد أسامة وتكر والمنتشري وأبو شقير والسويد وبقية النجوم. وشارك النمر الاتحادي في مونديال أندية العالم. ليكتمل عند الاتحاديين فخرًا لا يباهيهم فيه أحد. وفي قبضتهم محليًا وقاريًا. مجد التفرد ببطولة نسختين ومشاركة مونديالية. ومع ذلك لم يسلم رؤساء الاتحاد من بعد البلوي في الوقوع تحت غضب جماهيرهم، لخروجهم من البطولة الآسيوية. بل تمت الإطاحة بالإدارة بعد فقدانها اللقب في نهائي 2009، ولم يشفع لها تحقيق لقب كأس الملك بالبقاء. وهو ما حدث أيضًا بأوجه عدة في أندية الأهلي (خسر النهائي الآسيوي 2011). وفي الهلال تحديدًا حدث فلا حرج. بذل الغالي والثمين ونزف الكثير من المال والرجال وأربعة عشرة من عمره خسر خلالها اللقب مرتين ثم الظفر باللقب لأول مرة.. ثم شارك أخيرًا في المونديال العالمي. ومكررًا نفس المُنجز في سابقة تُحسب له. متخلصًا بجدارة وللأبد من أرق (صعبة قوية) الذي كان أكثر من استخدمه أنصار غريمه التقليدي النصر، والآن انقلب ضدهم!.
الشاهد.. يشير كُثر إلى أهم أسباب فقدان دوري الأبطال الآسيوي لبريقه.. في فصل منافسات شرق وغرب القارة مما أضعف قيمة جودة السباق للقب. بات قليل المخاطر. في ظل ذلك الفصل ونظام التجمع مؤخرًا. وتواجد فرق هشة فنيًا حتى بمحترفيها. تتواجد للمشاركة لا للمنافسة.
لا انتقص من قيمة اللقب القاري الآسيوية. فهو يبقى لقب القارة الأكبر. لكن استمراره بذلك النظام وتلك الآلية.. ستجعله دوريًا بلا بريق أو شغف. قد يطوله الأكثر حظًا. وليس الأفضل أو الأجدر. وقد حدث ذلك.