|


سامي القرشي
قصة اليوم.. الإعلامي والأمير الشجاع
2022-04-13
بالأمس كان هناك حديث للأمير نواف بن فيصل الرئيس السابق لرعاية الشباب مع الإعلامي المديفر حول العديد من المواضيع الرياضية والشخصية والشعرية، والتي أظن أنها تهم الكثيرين وخاصة الرياضيين.
الأمير نواف كما هو غيره أَحب أن يكون حضوره قويًا، فلم يجد سبيلًا لذلك إلا من خلال (فرد عضلاته) على الإعلام الرياضي إبان فترة رئاسته، وهذا الأمر قد اعتدناه ليس فقط على لسان الأمير بل الكثير.
هل تذكرون أنمار الحائلي وهو يتهم بعضًا من إعلام ناديه بأنهم يطلبون أموالًا مقابل الولاء وإلا فإنهم سيعملون ضده، هو ذات الكلام الذي كرره الأمير نواف مع المديفر حول الإعلامي الشبح الذي ابتز الأمير.
الإعلام والقدح في الإعلاميين طبعًا هو الطريق الأسهل للأمير نواف كي يخرج بطلًا مغوارًا صريحًا أمام المديفر والجماهير الرياضية في الأمسية الروتانية (الروتينية)، إذ إنها قصة لن يجبره أحد على إثباتها.
حينما صرح أنمار سابقًا ولم يحدد من الذي قام بابتزازه من إعلام ناديه فقد أساء للجميع، وهو ذات الخطأ الذي يقع فيه الأمير نواف وهو يرفض إن يفصح عن اسم ذلك الإعلامي ليسيء لكل الإعلام.
الإعلاميون هم الحلقة الأضعف في نظر الأمير نواف، وهو يختارهم للحديث عن سلوك بعضهم (إن صح ما قال) لأن الأمير قد عاش في حقبة من السلوكيات الشرفية وكذلك الإدارية الأثرى سوءًا في تاريخ رياضتنا.
الأمير سُئل هل رؤساء الأندية من يحرضون الإعلاميين لإثارة الجماهير وإجهاض قرارات رعاية الشباب؟ فلم ينكر ناهيكم عن حقبة منصور والهلال وما فيها من انفلات استدعى تدخلات أعلى من رعاية الشباب.
رؤساء مسيئون، وصحف لأعضاء شرف ضربت في اللحمة الوطنية العنصرية والمناطقية، وتلاعب بالأنظمة الرسمية استدعت التدخل الأعلى والإبعاد، فترة رئاسية ثرية للأمير لم يختر منها إلا (إعلامي ابتزني)!
أنا لا أنفي وجود هذا النوع من الإعلاميين، ولكن كان على الأمير التحديد أو الصمت حفظًا لسمعة الآخرين، فماذا لو قلت مثلًا إن رئيسًا عامًا للشباب تلقى هدية فارهة من رئيس نادٍ دون تحديد، ألست أسيء لهم جميعًا؟
إلقاء التهم سهل أيها الأمير، وأنت بعدم وضوحك وضعت كل الإعلام في موضع الشبهة، ليظل ذلك السؤال حائرًا في مخيلة المشجع إذا كان لسان الإعلامي يُقص بالبنك والنوايا فهل عين المسؤول تكسرها الهدايا.

فواتير
قصة الإعلامي والأمير هي قصة من التراث الرياضي السعودي، والذي يتسم بالشخصيات الوهمية والمجهولة والغموض لترك الجماهير للشكوك والريبة ومحاولة البحث عن الحقيقة.