|


سعد المهدي
الـ «VAR» الآسيوي في العسل
2022-04-14
التنافس في دوري أبطال آسيا النسخة الحالية يشهد بداية موفقة للأندية السعودية، الهلال يلعب من أجل الحفاظ على لقبه، وأندية الشباب والتعاون والفيصلي مرشحه للتأهل إلى دور الـ 16، ولأن العبرة بالنهايات ننتظر حتى يمكن الحكم على قيمة الأداء وأفضلية النتائج، على الأقل إلى ما قبل انتهاء دور المجموعات.
ما كان لافتًا في هذه المنافسات “المجمعة” في أربع مدن سعودية عدم استخدام تقنية الفيديو المساعد الـ “VAR”، حيث لن يتم العمل به إلا اعتبارًا من مباريات دور ربع النهائي، وهو ما يخالف ما هو معمول به في أبطال أوروبا ومعظم دوريات العالم، فما الذي يمكن استخلاصه كسبب كذلك كأهمية؟.
ما وصل للجمهور والإعلام أن هذا القرار جاء لحاجة لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لعدد كاف من الحكام لإدارة المباريات وهذا لا يتحقق إلا إذا كان من بينهم من لم يحصلوا على “رخصة الـ VAR”، وبالتالي تعذر استخدام هذه التقنية رغم توفرها في الملاعب السعودية الأربعة، وهنا السؤال: لماذا لم يكن الاتحاد الآسيوي “مهتمًا” بتهيئة الحكام الذين يستعين بهم في مثل هذه المناسبات وهم “حكام نخبة” من خلال منحهم دورات الحصول على هذه الرخصة؟!.
أما من حيث الأهمية، هل يرى الاتحاد عدم أهمية هذه الخدمة المساعدة، وأن لا دور لها في مساعدة الحكم على تصحيح أخطائه، أو أخطاء مساعديه والاطمئنان على أن قراراتهم الهامة أو تقديرهم لها هي الصواب؟ والأبعد من ذلك كيف كانت المباريات من غير حكم الفيديو المساعد في نظر الأندية والجمهور والاعلام (أفضل ـ أسوأ ـ لا فرق)، هذا يجب أن يدرس من طرف مراقبين محايدين وإعلان النتيجة، للعمل بموجب ما تتوصل إليه اعتبارًا من النسخة المقبلة.
ما لمسته على الصعيد الشخصي أن الوضع سار على نحو طبيعي، استشف ذلك من ردة فعل اللاعبين وقد يكون أسبابه عدم اكتمال عناصر التنافس، ولا وصول زخمها أبعد من عشب الملعب فالأندية المشاركة غير السعودية بلا جمهور، والإعلام في مثل هذا الشهر “شياطينه مربوطة”، والنتائج متطابقة مع موازين القوة وواقع تفاصيل المباريات، لكن ذلك قد يتغير مع الجولة الثانية ونشهد “كوارث” تحكيمية لا يفصل فيها إلا الـ “VAR” النائم في العسل.. دعونا ننتظر بعين المراقب والمحلل.