|


خالد الشايع
دائرة التحكيم.. السير في الاتجاه الواحد
2022-04-18
تشتكي جميع الأندية دون استثناء من التحكيم، وأخطاء الحكام، وتواضع مستوى الحكم المحلي، وسوء اختيارات بعض الحكام الأجانب. لا أحد سلم من الأخطاء، وإن كانت الاستفادة متفاوتة بين نادٍ وآخر، والضرر كذلك.
بيد أن المشكلة أن دائرة التحكيم، التي من المفترض أن يناط بها إصلاح حال التحكيم، باتت جزءًا كبيرًا من المشكلة، ومؤججة للشارع الرياضي، بعد أن قررت السير في اتجاه واحد هدفه مراضاة نادٍ واحد من بين 16 ناديًا، وكأنها تريد أن توهم الشارع الرياضي بأنه الوحيد المتضرر، وأن الأخطاء لا تقع إلا عليه. أكثر من مرة كان ظهور الدائرة غير مقنع، وهي تعود وتفند الأخطاء التي تضرر منها النصر حسب زعمهم، دون بقية الأندية.
هل تملك اللجنة إجابة على إصرار القائمين عليها على عدم صحة ركلة الجزاء التي احتسبها الجزائري مصطفى غربال، الحكم المرشح لكأس العالم، لصالح سالم الدوسري، في وقت أقر بعض المحللين، ومنهم الدولي القدير جمال الشريف، بصحة ركلة الجزاء، وقدم تفسيرًا أكثر إقناعًا لصحة القرار، ناهيك عن أنها فصلت في أربع حالات كلها كانت لصالح النصر، دون أن تتطرق لأي حالة تضرر منها الهلال، وهي حالات رفس وركل لعلي الحسن وتاليسكا وأنسيلمو وبيتي مارتنيز، كلها تم تجاهلها. حسنًا هذا قد يكون تقديرًا خاطئًا منهم، ولكن أن تعود الدائرة لتفنيد خطاء مزعوم للحكم في مباراة النصر والاتحاد في الجولة 18، والأندية لعبت الجولة 24، فهذا الذي لا يمكن تفسيره، عادت بعد قرابة الشهر لتجزم بعدم صحة ركلة جزاء للاتحاد، وبعدم صحة طرد تاليسكا، الذي يبدو أنه ضرب لاعب الاتحاد متعمدًا، الدائرة المحترمة، تجاهلت خمس جولات، وكأنها لم تُلعب، وتجاهلت الأخطاء، التي تضرر منها أبها والاتفاق والفيصلي أمام النصر بعد مباراة الاتحاد، وكأنها تسير في اتجاه واحد.
نعم تضرر النصر، مثلما تضرر الهلال والشباب والاتفاق، وأيضًا استفاد النصر مثلما استفاد الاتحاد والأهلي، الكل في الهم سواء، ولكن دائرة التحكيم تصر على أن النصر هو المتضرر الوحيد، ولو كان ذلك على حساب بقية الأندية، التي تعاني هي الأخرى، ولكن لا أحد يتحدث عن معاناتها، واسأل ثلاثة من لاعبي الاتفاق طردوا بتسرع من ماجد الشمراني، أخطاء قد تكون سببًا في هبوط الاتفاق، كما قد يكون خالد صلوي سببًا في هبوط الفيحاء بعد أن تجاهل ركلة جزاء صحيحة للبرتقالي في الدقائق الأخيرة من مباراته مع النصر، وهو خطأ لم تأت الدائرة على ذكره.