|


عبدالكريم الزامل
الأولمبية.. ننتظر «الإصلاح»..!
2022-04-22
ما زالت اللجنة الأولمبية السعودية تلتزم “الصمت”، أو لنقل الحياد أمام ما يحدث من “تخبُّطات” في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم بـ “قرارات”، أصبحت تُشكِّل استفزازًا للشارع الرياضي السعودي بكافة ميوله وتوجهاته، وما ردود الأفعال “المستنكرة” تجاه بعض اللجان إلا تأكيد على ازدياد تأزُّم المشهد الرياضي يومًا بعد آخر.
السؤال الذي دائمًا ما يتردد: لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة “المهترئة”؟!
في الوقت الذي كنا ننتظر قفزة كبرى في إدارة كرة القدم السعودية بعد الدعم اللا محدود من الدولة تزامنًا مع ما يحدث في سائر المجالات الأخرى وفقًا لـ “رؤية 2030 السعودية”..!
المؤسف أننا نعيش مرحلة “الاهتراء” متمثلًا في ضعف اللجان البيِّن، الذي لا يحتاج إلى تبيان، فـ”أصيبت” اللجان بـ “الهوان” في اتخاذ القرارات، وتطبيق العقوبات في محاولة “مكشوفة” للتملص من المسؤوليات بشكل غريب وعجيب. إنها الأيادي الـ “مرتعشة” التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخلق بيئة مناسبة لتطبيق النظام..!
هذا الهوان والضعف لا بد له من نهاية، بدءًا من تصحيح خطأ اختيار رؤساء وأعضاء اللجان، الذي لم يستند إلى آليات محددة، تتحرَّى الدقة في اختيارهم في تلك اللجان، التي هي بصورة عامة تعدُّ نوعًا من أنواع العمل الجماعي، ومن خلاله يتم التوصُّل إلى قرارات عادلة، لا تأخذها لومة لائم في كل قضية تتولاها، وتكون ضمن اختصاصاتها بناءً على اللوائح المنظِّمة..!
المؤلم أن “الأمل” مفقود تمامًا في رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الحالي وأعضائه الموقَّرين، لأن الأمر هنا مرتبطٌ ببناء الشخصية لا بالعوامل المحيطة بهم، وفي هذه الحالة يكون العلاج معهم صعبًا إن لم يكن مستحيلًا..!
الدراسات تُثبت أن الإداري الضعيف، حين تكون هذه طبيعة شخصيته، لا يمكن له أن يتحوَّل بين ليلة وضحاها إلى “شجاع” في اتخاذ القرارات مهما توفرت له الأسباب والعوامل المُحفِزة.
الإدارة الناجحة تحتاج إلى كفاءة وفاعلية وقدرة على اتخاذ القرار بعيدًا عن الضغوط، إلا أن “الضعيف” قد يجد حلولًا عدة لمشكلاته، لكن لا يعجبه منها سوى حل واحد، وهو: “الفرار”، وهو القرار الأسهل..!

نافذة:
- اتحاد القدم الحالي ولجانه لم يبقوا شيئًا يدعم تجديد الثقة فيهم. حلُّه، وإقامة انتخابات بعيدًا عن “التزكية”، هو الحل الجذري لما يحدث، و”الترقيع” لن يُفيد. اللجنة الأولمبية لديها الصلاحيات الكاملة للتصحيح إذا ما رغبت في الإصلاح، وهو ما نأمله ونتوقعه عاجلًا غير آجل..!
وعلى دروب الخير نلتقي.