|


فهد الروقي
(النصر عدو نفسه)
2022-04-23
لا يوجد نادٍ في التاريخ على حد علمي ومعرفتي يمارس العداوة ضد نفسه، ويضرّ بها ويلقي بالمسؤولية على أطراف أخرى غالبًا تكون خارجية، لدرجة تشعر بأن الكون بأسره ضدهم وهم الوحيدون الذين يطلبون العدالة، وبسببها يتعرضون للظلم مثل نادي النصر.
لو غيّروا طريقة تفكيرهم الخاطئة ولو تخلصوا من عاطفتهم العمياء ويرون الحقيقة كاملة ومن مختلف الجهات كما يراها الجميع لتغيّر حالهم وحال فريقهم.
والمصيبة الكبرى عليهم أن هذه ثقافة راسخة من يحيد عنها منهم قيد أنملة فالويل والثبور له، بل والطرد من المجموعة شرّ طرده، مما يضطر بعضهم للرضوخ والآخر لمغادرة المشهد،
هم يحاربون نجوم فريقهم ولا يعطونهم حقوقهم ـ على حسب تصنيف النجوم إياهم ـ، ولعل من أبرزهم الأسطورة النصراوية ونجم نجومهم ماجد عبد الله، ومن يفعل ذلك مع ماجد فطبيعي أن يفعله مع الآخرين.
هم يدخلون في صراعات فيما بينهم تصل لمراحل من الخصومة لا يردعها رادع، ولا يقف دون تفاقمها رجل رشيد يملك القدرة على تقريب وجهات النظر هم يعشقون تضخيم الأمور حتى تصل لمرحلة لا رجعة بعدها، والكل يسعى للتصعيد حتى يظهر بمظهر العاشق الولهان والبطل القومي للكيان الآيل للسقوط.
هو يعد من أكثر الأندية على مستوى العالم في القضايا المالية التي تلازمه ملازمة الليل للنهار، وهي قضايا وصلت في كثير منها للفيفا ولمحكمة (كاس)، وفي جلها وليس كلها يكون هو الغلطان وفي بعض منها تتضاعف الأرقام وتصل للضعف أحيانًا لو أنها سددت في حينها وفي ذلك (هدر مالي) كبير.
لكم أن تسترجعوا طريقة تعاملهم مع (حمد الله)، ففي الوقت الذي كان قريبًا جدًّا من أن يصبح (أسطورة صفراء) تحوّل في غمضة عين إلى (عدو لدود)، وبدلاً من التعامل بطريقة هادئة سواء ببيع عقده أو الاستمرار به حتى ينتهي عقده أو التوقف بعد فسخ العقد من قبلهم.
أقاموا الدنيا ولم يقعدوها تحت ذريعة الحفاظ على حقوق الكيان، وكأن من شروط المحافظة عليها تصعيد المشاكل وإصدار البيانات والتظلّم واتهام الآخرين بالإضرار بفريقهم.
هم بهذا التصعيد لا يخططون للمستقبل ولا يفكرون بسمعة فريقهم الموغلة في المشاكل ولا في رفض الآخرين الانضمام لهم إلا بإغراءات مالية ضخمة، ومن أول فرصة سانحة يرغب بالرحيل.

الهاء الرابعة
من كثر ما جربت واقبلت واقفيت
قولت هلا من لا يودُك مهونه