|


مساعد العبدلي
مدرب ومدرب
2022-04-24
ـ كلما كان المدرب في كرة القدم (أو أي لعبة رياضية أخرى) قديرًا ويمتلك فكرًا تدريبيًا متميزًا كلما كان دوره مؤثرًا في الفريق وتزداد نسبة تأثيره على عمل الفريق عن بقية العناصر كالإدارة واللاعبين.
ـ الأمثلة عديدة على الدور الإيجابي لمدربين قادوا فرقهم لنتائج جيدة ومنجزات كبيرة مثلما هي أمثلة كثيرة لمدربين لعبوا (من خلال فكرهم التدريبي) دورًا سلبيًا قاد الفرق التي دربوها لنتائج متردية ومراكز متأخرة.
ـ خلال السنوات الست الماضية كان الألماني يورجن كلوب خير مثال للمدرب الجيد الإيجابي ونتائج هذا الرجل مع ليفربول تتحدث عن كل شيء.
ـ سأتحدث عن مدرب (إيجابي) وآخر (سلبي) قاما بدور متناقض خلال هذا الموسم وهنا أتحدث عن المدرب الهولندي رونالد كويمان والمدرب الإسباني تشافي اللذان توليا تدريب فريق برشلونة هذا الموسم.
ـ الأول (كويمان) كان مثالًا واضحًا للمدرب السلبي (طبعًا أتحدث عن عمله) حيث وفرت له إدارة برشلونة كل مطالبه من اللاعبين ووافقت على رغبته في الاستغناء عن عدد من أبرز نجوم الفريق أي أنه كان يعمل وفق ما يريد وما قام بطلب توفيره.
ـ رغم ذلك كانت نتائج برشلونة سيئة وتنتقل من سيء إلى أسوأ وتراجع الفريق في سلم ترتيب الدوري لمراكز لا أعتقد أنه سبق أن حل بها!! وخرج الفريق (على غير العادة) من دور المجموعات في منافسات دوري أبطال أوروبا!
ـ جاء الشاب الإسباني تشافي ابن برشلونة (مثال المدرب الإيجابي) في منتصف الموسم (بعد خراب مالطة) ووجد فريقًا يعاني فنيًا ونفسيًا وفقد (منطقيًا) المنافسة على لقب الدوري و(يكاد) يخسر فرصة الحصول على موقع في سلم الترتيب يمنحه بطاقة أوروبية للموسم المقبل.
ـ ورغم أن الرجل لم يبدأ مع الفريق ولم يشرف على إعداده ولم يختر لاعبيه (باستثناء عدد محدود في الفترة الشتوية لتعديل الأوضاع) إلا أن تشافي نجح في إعادة هيبة وشخصية وأسلوب لعب الفريق وقفز من المراكز المتأخرة ليصل إلى وصافة الترتيب، بل إن برشلونة نجح في إلحاق الخسارة بالمتصدر برباعية كانت حديث كل المتابعين للدوري الإسباني.
ـ هنا في الدوري السعودي ما قام به الأرجنتيني رامون دياز مع الهلال يؤكد أهمية دور المدرب (الإيجابي)، فقد غيَّر دياز كثيرًا من وضع الهلال الفني وأعاد صورة الهلال الجيدة ـ فعلًا مدرب يختلف عن مدرب ـ بل إن دياز (دافع) عن سمعة مدربي أمريكا اللاتينية وأنه لا صحة لتردي مدربي تلك القارة.