اقتراح الزيود نقل الشهري من الملاعب إلى المسابقات الرمضانية
«حروف وألوف» فكرة.. توهج.. وتوقف
أطلّ الإعلامي محمد الشهري طيلة عقدٍ من الزمان على متابعي الشاشة الرمضانية، عبر برنامج “حروف وألوف”، الذي قدّمه من 2005 إلى 2015.
مثّل البرنامج التلفزيوني، الذي عرضته مجموعة “إم بي سي”، امتدادًا لبرامج المسابقات الرمضانية السعودية، المعتمدة على اتصالات الجمهور ومنح الجوائز، مثل “سباق المشاهدين” و”حروف”. وقبل “حروف وألوف”، قدّم الشهري برامج رياضية، على رأسها “صدى الملاعب”. لكنه، وكما قال لـ “الرياضية” في تواصل هاتفي، قرر ترك الرياضة والاتجاه إلى تقديم برنامج مختلف، تفاعلي ومباشر. ونسَب الشهري فكرة “حروف وألوف” إلى زميله الإعلامي الأردني أيمن الزيود. وأوضح: “وافقته عليها مباشرةً ومن دون تردد، لانجذابي لهذا النوع من المسابقات التلفزيونية منذ الصِغَر”، كاشفًا عن طلب مسؤولي “إم بي سي” منه آنذاك الاستمرار في تقديم المحتوى الرياضي بالتوازي مع برنامجه الجديد “لإيجاد خط رجعة إذا لم ينجح البرنامج” الذي خالف هذا الاحتمال وقوبِل بانتشارٍ أتاح عرضَه سنويًا. بمرور الأعوام، تخوّف الشهري من أثرٍ سلبي لاستمرار البرنامج بالأسلوب ذاته، وطلب من الإنتاج إدخال تعديلات وتحسينات عليه. وقال “فوجئت بعد فترة قصيرة من مقترحي بإيقافي عن تقديم البرنامج دون أي مقدمات أو إيضاحات، في الحقيقة لا أعرف السبب حتى الآن، أو ما الذي نُقِل عني للإدارة لتتخذ هذا القرار الصارم.. ما الأسباب الحقيقية.. وهل أخطأت حين حاولت تجنب الروتين والملل”. وعلى الرغم من تعدد تساؤلاته، أضاف: “لا أزال أكن الاحترام والتقدير لجميع منسوبي المجموعة”، مؤكدًا “أنا على ثقة بأن ما حدث غمامة ستزول، وتعود المياه إلى مجاريها”. وفي رمضان 1437هـ/ 2016م، عُرِض “حروف وألوف” للمرة الأخيرة، وقدمه الممثل والإعلامي طارق الحربي.