|


د. حافظ المدلج
قنوات الوطن
2022-04-30
تعلَّمت من والدي، حفظه الله، الولاء لقنوات الوطن التلفزيونية، لذا كنت أول مَن طالب بإنشاء قناة رياضية، وشاركت بفضل الله في اللجنة التأسيسية لها، وما زلت ألبِّي النداء كلما طلبتني قنواتنا الرياضية والإخبارية والأولى، وسأبقى ما حييت وفيًّا وداعمًا بقلمي ولساني لكل “قنوات الوطن”.
تعوَّدنا في شهر رمضان المبارك على اجتهاد القنوات في استقطاب المشاهدين، الذين يميلون إلى الجلوس في بيوتهم أثناء الشهر الفضيل، وقد كانت قنوات MBC، وروتانا، والإمارات، والكويت “بالترتيب من حيث قوة المحتوى”، تستأثر بوقت المشاهد الخليجي بما تعرضه من مسلسلات وبرامج، فلا تترك لقنواتنا السعودية إلا القليل من المشاهدين المرتبطين بها منذ القدم، لكن هذا الشهر شهد نقلةً نوعيةً كبيرةً في المحتوى، أجبرت المشاهد على متابعة “قنوات الوطن”.
أعترف بأنني لست من عشاق المسلسلات، لكنني متابع جيد للبرامج التلفزيونية، خاصةً الحوارية منها، في مقدمتها “ليوان المديفر ولقاء النويصر وراحل الخميسي”، وقد نافست قنواتنا الرسمية تلك البرامج بنوعية مميزة ومختلفة، قدمتها لنا القناة الأولى، وقناة SBC، لعل من أبرزها “ذات”، الذي فاجأ الجميع من تقديم سامي الجابر، الذي ظهر محاورًا بارعًا، أبهر المشاهدين، و”مراحل” مع مقدمه المميز علي العلياني، الذي عاد لنا بعد تنقله بين روتانا وMBC، كما شدَّني الجانب الإنساني مع فايز المالكي من خلال “إنسان”، والمرح في “استشارات المشاهير”، الذي يجيبون على أسئلتكم، لذا عاد كثيرٌ من المشاهدين إلى “قنوات الوطن”.
تغريدة tweet:
ولكي تستمر هذه النقلة النوعية، وتواصل قنواتنا الوطنية المنافسة على جلب المشاهدين، أتمنى منحها مزيدًا من الحرية بتحريرها من القيود الرسمية التي تحدُّ من انطلاقتها، لذا أكرِّر اقتراحي بإلغاء وزارة الإعلام، والاكتفاء بهيئة الإذاعة والتلفزيون “SBA”، التي أثق بأنها تفي بالغرض، وستبدع في إشرافها على القنوات التلفزيونية والإذاعية السعودية. وقد استبشرنا خيرًا بالتطور الذي يشهده المحتوى المقدَّم من تلك القنوات، ونتطلَّع إلى المزيد، الذي نأمل أن يحقق تطلعات المشاهدين بمنح قنوات الوطن مزيدًا من الحرية والمرونة، فالسباق الإعلامي يتطلَّب أدوات خاصة في هذا الزمن، الذي يتطور فيه المتلقي قبل المحتوى، مع انفتاح الفضاء، ما جعل كل قنوات العالم أمام عين المشاهد بكبسة زر. ويقيني أن إلغاء وزارة الإعلام سيتوافق مع مستهدفات “رؤية 2030”. وعلى منصات التطوير نلتقي.