|


د. حافظ المدلج
عيد الرؤية
2022-05-04
“عيد بأية حال عدت يا عيد - بما مضى أم لأمر فيك تجديد”. بيت لملك الشعراء “المتنبي”، أتذكره كل عيد مع أمل كبير بأن يكون التجديد في العيد إيجابيًّا في عالم متغير، لا يستقر على حال. وبعد عيدين، خيَّمت على أجوائهما سحابة جائحة “كورونا”، جاء هذا العيد متحرِّرًا من معظم القيود، ومبشِّرًا بخير قادم عقب عودة الحياة إلى طبيعتها، لذا حقَّ لنا تسميته “عيد الرؤية”.
نحن نعيش الثمار الأولى من “رؤية 2030” التي رسمها لنا باني النهضة الشبابية “ولي العهد”، وبدأت تتضح معالمها على اقتصاد متحرِّر، وبيئة جاذبة للجميع، لذا اقتنع الاتحاد الآسيوي أن تستضيف أربع مدن سعودية دور المجموعات لدوري الأبطال، الذي ضمَّ خمس مجموعات، تكوَّنت من 20 فريقًا، لعبت 60 مباراة بتنظيم رائع، بشهادة رئيس الاتحاد القاري. ويحق لنا أن نواصل أحلامنا بطموح، يعانق عنان السماء، فنحن نؤمن بقدرة شبابنا على رفع مستوى جودة الحياة في “عيد الرؤية”.
في المناسبات تظهر القدرات التنظيمية لجميع القطاعات المعنية بإدارة الفعاليات، وقد عايشنا نجاح شباب الوطن من الجنسين في إدارة المباريات الآسيوية بكل احترافية واقتدار، ثم شاهدنا كيف نجحت الجهات المعنية بتنظيم المعتمرين في شهر رمضان بعد العودة من انقطاع دام عامين، وفتح المجال لكل مَن يرغب في زيارة البيت الحرام، وبعد ذلك تابع الجميع استمرار الإبهار الذي تحققه “هيئة الترفيه” في النجاح الباهر لافتتاح موسم جدة، الذي تزامن مع “عيد الرؤية”.
نحن في وطن حقق قفزات نوعية هائلة في السنوات الأخيرة، وسيحقق المزيد بإذن الله طالما هناك لحمة وطنية بين حكومة تملك رؤيةً واعدةً لمستقبل مشرق، وشعب يميزه الولاء لقيادته، وقد قلت مرارًا: إن أهم أسرار نجاحنا في مواجهة “كورونا”، هو الولاء الذي جعل الشعب بجميع أطيافه يثق في قرارات الحكومة، لذا سيطرنا على الجائحة، واستمتعنا بعودة “عيد الرؤية”.

تغريدة tweet:
في هذا العيد نرفع أسمى التبريكات لقيادتنا الحكيمة التي وضعت المواطن أولًا في جميع قراراتها، التي نثق بأنها ستقودنا إلى المزيد من النماء في مختلف المجالات، ويقيني بأن شباب الوطن يشعرون بالفخر وهم يعيشون هذه النقلات النوعية التي تلامس كافة جوانب حياتهم، وعلينا جميعًا أن نجتهد كلٌّ في مجاله لنحقق مستهدفات “رؤية السعودية 2030”. وعلى منصات الرؤية نلتقي.