|


فهد الروقي
رتويت النصر
2022-05-04
من هول كارثة قرارات غرفة فض المنازعات في قضية اللاعب محمد كنو لم أستوعب بعد بأي منطق أقدمت اللجنة على هذه القرارات الظالمة.
أكاد أجزم لو أن القضية أعطيت لرئيس النصر ليفصل فيها فلن يحكم بأكثر مما فعلت اللجنة التي كانت قراراتها عبارة عن (رتويت) لطلبات النصر.
بل إني أكاد أجزم بأن مسلّي لن يختار ليلة العيد المباركة وقتًا لإصدار العقوبات وفي التوقيت بحد ذاته يجب أن تفتح ملفات التحقيق.
أعزائي أن تصدر عقوبة في وقت إجازة رسمية وقبل ساعات قليلة من صلاة العيد يعني حرمان الهلال من حق كفله له النظام وهو التدابير الوقتية بتعليق العقوبة حتى يأخذ الحكم صفة القطعية من مركز التحكيم الرياضي على اعتبار أن منطوق الحكم اعتبرها قرارات قابلة للاستئناف ولكن اختيار هذا الوقت يعني أن الهلال سيحرم من اللاعب في مباراتين (الفيحاء وضمك) ولإظهار هشاشة القرارات لكم أن تتخيلوا أن الهلال كسب الاستئناف وألغيت العقوبات فعلى أي أساس أوقف اللاعب؟
لن أتحدث عن المآخذ الكبيرة على تكييف المواد في اللوائح الغريب والعجيب ولا عن اعتبار القرائن أدلة قطعية ولا عن الذهاب للوائح خارجية رغم وجود (النص القانوني) الذي يمنع مثل هذا الإجراء وهو رأي غالبية المستشارين القانونيين
لكني سأتحدث عن (تسريب) خبر العقوبات وتوقيت نزوله للإعلام الأصفر لوحده فقط بل إن بعضهم ذكر منطوق الحكم بالنص تقريبًا وهو أمر مثير للشبهات.
ولو كنت صاحب قرار في البيت الأزرق لما اكتفيت بطلب رفع العقوبات ثم إلغائها لاحقًا وهو الأمر المتوقع بل لطالبت بفتح ملف تحقيق عاجل من وزارة الرياضة حول ملابسات القضية وكمية التجاوزات التي وقعت على فريقهم حتى لا تتكرر لاحقًا ويتضرر منها أطراف أخرى وتتم فيها محاسبة المخطئين بإبعادهم عن العمل في المجال الرياضي فمهمة اللجان حفظ القانون وإقرار العدالة والعمل بمسافة واحدة بين الجميع ومن دون (تسريب).

الهاء الرابعة

ما مرّ ذِكرُكَ إلا وابتسمتُ لهُ
‏كأنكَ العيد والباقون أيّامُ
‏أو حَامَ طيفُكَ إلا طِرتُ أتبعُهُ
‏أنتَ الحقيقةُ والجلّاسُ أوهامُ