|


تركي السهلي
23 يونيو
2022-05-14
بحلول يوم 23 يونيو 2022 ينتهي الدوري الأطول للمحترفين في تاريخ كرة القدم السعودية. فشل ذريع جديد للجنة المسابقات ولأحمد الراشد وعبد العزيز العفالق ومعهم ياسر المسحل وإبراهيم القاسم.
مجموعة ضعيفة لم تنجح في جدولة مسابقة وفي تجنيب الأندية التطويل غير اللازم. المشكلة تتراكم منذ الإيقاف في موسم “كورونا” ثم الاستئناف الكارثي وبعدها كأس العرب ومجموعات الأندية الآسيوية. ملل كبير وضياع لهُويّة الدوري الأقوى آسيويًّا ومسابقة لا تسير وفق التنظيم والدقّة.
من الذي كوّن مجموعة “الأصدقاء” وورّطنا معها؟
لا إقصائية في المسألة ولا تصيّد أخطاء، لكن الوضع لم يعد مقبولًا على الأصعدة كافّة سواء من ناحية إجرائية أو تنظيمية، والخلل بات واضحًا للجميع.
لقد تم سحب “المسابقات” وإعطاؤها لرابطة المحترفين، لكنّ ذلك لم يثمر إلا مزيد تخبّط وتعطيل لصوت الأندية وحرمانها حقوقها.
إنّ الأمر لغريب ومحيّر في آن ولا ندري إلى أيّ مرحلة يمكن أن ينجح صوت التطوير في الزحف نحو مكاتب “الأصدقاء” وإزالة الخلل.
لا أحد يُريد الانقضاض في لحظة الضعف، لكننا في الوقت ذاته لا نملك السكوت الطويل على الضياع الكامل.
لقد أُعطي ياسر المسحل وأصدقاؤه الفرصة الكبيرة للنجاح في تقديم الأسماء العاملة وبرامج الاتحاد والمسابقات ولم يكن هناك مشروع قوّة للعناصر الرياضية النهائية وبدا الوهن متغلغلًا في الأطراف كُلّها.
إنّ الإجراء الواجب الآن هو إعادة هيكلة الاتحاد السعودي لكرة القدم وفقًا للأنظمة ولائحته الأساسيّة ليمثّل المشروع السعودي الجديد دون الارتهان على نجاحات وقتيّة كانت “حتميّة” واعتبارها فوزًا خاصًا لمجموعة بعينها. هذا أمر لا يمكن وضعه في الإطار الذي ترغب مجموعة الأصدقاء في تدوينه لصالحها من باب السيرة الشخصيّة. الاتحاد السعودي لكرة القدم كبير بما يملكه من عمر ورجال منذ ظهوره في 1956م وسجلّه الشرفي مليء بالإنجازات والعمل المُثمر.
إنّ التراكم والعودة لذات الطريق دليل قاطع على ضعف الإدراك، كما أن الاعتماد على أشخاص ثبت فشلهم فشل كبير ومدعاة لأن نقف في صف واحد لإبعاد الضرر الحاصل. لقد أعطت المسابقة الكبيرة مساحة هائلة للنجاح للعاملين في الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة الأندية المحترفة لكنّهما لم تستفد من ذلك كجهتين يفترض بهما النهوض بكلّ مكوّنات المسابقات الكُرويّة وحفظ حقوق الأدوات بدءًا من الجدول وانتهاءً بعوائد النقل التلفزيوني والإعلان. كل شيء يقول الآن إنّ الدائرة أكبر من نقطة المنتصف.