ـ انهارت العملات الرقمية ومنها البيتكوين، ومع شعوري بالألم تجاه الذين خسروا تحويشة العمر أو جزءًا منها، إلا أن ما حدث كان متوقعًا، وكنت قد تساءلت أكثر من مرة، وكتبت: كيف يشتري الناس عملة لا غطاء لها ولا يعرفون مصدرها؟
الذي دفع الناس في جميع أنحاء العالم لشراء العملات الرقمية غير معروفة المصدر ودون غطاء يدخل ضمن إغراء الربح السريع الذي لا تعب فيه، وهو المدخل الذي دخل منه صنّاع العملات الرقمية، وهو نفس المدخل الذي يدخل منه النصابون في جميع أنحاء العالم. كان بعض الاقتصاديين قد حذروا من هذه العملات، حتى وارن بافيت قال قبل أسابيع: لو عرض عليَّ 1 بالمئة من الأراضي الزراعية في الولايات المتحدة بـ 25 مليار دولار لاشتريتها، لكنني لن أدفع 25 دولارًا في كل عملات العالم الرقمية، ومع تحذير هذا الاقتصادي الكبير إلا أن الموجة كانت أكبر من نصيحته ونصائح العارفين المحذرين.
كنت قد تحدثت مع أحد الزملاء الذين وضعوا جزءًا من تحويشتهم في هذه العملات.. كان محبطًا وعندما سألته عن السبب الذي جعله يغامر مثل هذه المغامرة أجاب بأنه وحسب علمه بأن التجارة تحتاج إلى جسارة، وعندما قلت له وأين التجارة في شراء عملات مجهولة المصدر ولا غطاء لها أجاب: الناس ربحت بس على حظي طاحت العملات! العجيب أن هذا الزميل ذو شهادة عليا ودرس في جامعتين مرموقتين.
أعتقد أن حكاية هذه العملات قريبة من مشغلي الأموال بفوائد عالية مع اختلاف الأسلوب، فلم يمر زمن دون ظهور شخص يخاطب الطمع في نفوس الناس، أرباح خيالية على المستريح، وهي معادلة غير موجودة في عالم التجارة المشروعة، لكن الناس حتى المتعلمة تخالف الواقع بتأثير حديث الآخرين عن الأرباح التي حققوها، وبدفعة من الطمع يتم الدخول في المصيدة. هذه الخطة أي إعطاء فوائد خيالية مقابل إيداع مبالغ معينة هي خطة قديمة ومكررة لكنها تنجح في كل مرة، لأن الطمع باقٍ ولا يزول.
في مصر تم إلقاء القبض على محتال قال لسكان قريته إنه سيعطيهم أرباحًا قدرها مئة بالمئة كل واحد وعشرين يومًا، وهي نسبة أرباح غير موجودة عند أي مستثمر أو أي بنك في الكرة الأرضية ولا حتى في الكواكب البعيدة، لأنها غير منطقية، ولأن ليس كل من في القرية لديهم (كاش) عرض عليهم المحتال أن يأخذ مواشيهم، بعد واحد وعشرين يومًا أعطاهم الأرباح، شاع الخبر في القرى المجاورة وتحرك الطمع في القلوب، واتجهوا جميعًا نحو النصاب بأموالهم ومواشيهم لكي يصعد بهم في رحلة الثراء السريعة، جمع في ثلاثة أشهر مئات الملايين من الجنيهات ثم اختفى، الأمر الجيد أن السلطات قبضت عليه سريعًا.
لا أشك أن آخر سيظهر في مكان ما وسيكرر الطريقة نفسها، لأن الضحايا دائمًا موجودون، قد تعود العملات الرقمية للارتفاع.. من يدري.. ربما ما زال هناك مجال أكثر لمزيد من الضحايا. يبقى الثابت أن تحقيق الأموال لا يأتي إلا من خلال العمل، والثراء لا يأتي إلا من خلال رحلة عادة طويلة، لكن بعضهم يريد الثراء ولا يريد الرحلة.
الذي دفع الناس في جميع أنحاء العالم لشراء العملات الرقمية غير معروفة المصدر ودون غطاء يدخل ضمن إغراء الربح السريع الذي لا تعب فيه، وهو المدخل الذي دخل منه صنّاع العملات الرقمية، وهو نفس المدخل الذي يدخل منه النصابون في جميع أنحاء العالم. كان بعض الاقتصاديين قد حذروا من هذه العملات، حتى وارن بافيت قال قبل أسابيع: لو عرض عليَّ 1 بالمئة من الأراضي الزراعية في الولايات المتحدة بـ 25 مليار دولار لاشتريتها، لكنني لن أدفع 25 دولارًا في كل عملات العالم الرقمية، ومع تحذير هذا الاقتصادي الكبير إلا أن الموجة كانت أكبر من نصيحته ونصائح العارفين المحذرين.
كنت قد تحدثت مع أحد الزملاء الذين وضعوا جزءًا من تحويشتهم في هذه العملات.. كان محبطًا وعندما سألته عن السبب الذي جعله يغامر مثل هذه المغامرة أجاب بأنه وحسب علمه بأن التجارة تحتاج إلى جسارة، وعندما قلت له وأين التجارة في شراء عملات مجهولة المصدر ولا غطاء لها أجاب: الناس ربحت بس على حظي طاحت العملات! العجيب أن هذا الزميل ذو شهادة عليا ودرس في جامعتين مرموقتين.
أعتقد أن حكاية هذه العملات قريبة من مشغلي الأموال بفوائد عالية مع اختلاف الأسلوب، فلم يمر زمن دون ظهور شخص يخاطب الطمع في نفوس الناس، أرباح خيالية على المستريح، وهي معادلة غير موجودة في عالم التجارة المشروعة، لكن الناس حتى المتعلمة تخالف الواقع بتأثير حديث الآخرين عن الأرباح التي حققوها، وبدفعة من الطمع يتم الدخول في المصيدة. هذه الخطة أي إعطاء فوائد خيالية مقابل إيداع مبالغ معينة هي خطة قديمة ومكررة لكنها تنجح في كل مرة، لأن الطمع باقٍ ولا يزول.
في مصر تم إلقاء القبض على محتال قال لسكان قريته إنه سيعطيهم أرباحًا قدرها مئة بالمئة كل واحد وعشرين يومًا، وهي نسبة أرباح غير موجودة عند أي مستثمر أو أي بنك في الكرة الأرضية ولا حتى في الكواكب البعيدة، لأنها غير منطقية، ولأن ليس كل من في القرية لديهم (كاش) عرض عليهم المحتال أن يأخذ مواشيهم، بعد واحد وعشرين يومًا أعطاهم الأرباح، شاع الخبر في القرى المجاورة وتحرك الطمع في القلوب، واتجهوا جميعًا نحو النصاب بأموالهم ومواشيهم لكي يصعد بهم في رحلة الثراء السريعة، جمع في ثلاثة أشهر مئات الملايين من الجنيهات ثم اختفى، الأمر الجيد أن السلطات قبضت عليه سريعًا.
لا أشك أن آخر سيظهر في مكان ما وسيكرر الطريقة نفسها، لأن الضحايا دائمًا موجودون، قد تعود العملات الرقمية للارتفاع.. من يدري.. ربما ما زال هناك مجال أكثر لمزيد من الضحايا. يبقى الثابت أن تحقيق الأموال لا يأتي إلا من خلال العمل، والثراء لا يأتي إلا من خلال رحلة عادة طويلة، لكن بعضهم يريد الثراء ولا يريد الرحلة.