|


د. حافظ المدلج
غدا فخر
2022-05-17
غدًا عرس الرياضيين بل هو احتفال الوطن بكل أطيافه ننتظره كل عام حيث يرعى مليكنا حفظه الله نهائي كأس الملك، وغدًا سنتشرف بحضور راعي النهضة الشبابية ومهندس رؤية المملكة 2030 “ولي العهد” الذي سيسلم جوائز المباراة بنهايتها، وغدًا لن يكون هناك خاسر في لقاء فاز الفريقان به قبل بدايته حيث حظيا بشرف الوصول للنهائي ولذلك نقول “غداً فخر”.
“الفيحاء” يسير على خطى جاره “الفيصلي” الذي وصل لهذا النهائي عام 2018 ولعب في ذات الملعب أمام “الاتحاد” وخسر بشرف ثم عاد ليلعب النهائي عام 2021 أمام “التعاون” ليفوز بالذهب في المحاولة الثانية، فهل يفوز “الفيحاء” بالذهب في وصوله الأول أم ينتظر تكرار الإنجاز ليحقق الإعجاز، الأهم البناء على الوصول باستشعار المنجز المتمثل في أن “غداً فخر”.
“الهلال” يغرد وحيداً خارج سرب الأندية السعودية بالبطولات التي تقارب ضعف عدد الألقاب التي حققها أقرب منافسيه، وكأس الغد يمثل اللقب 65 للزعيم المتفوق بالألقاب المحلية والإقليمية الرسمية والموثقة، وتحقيق اللقب يعد أمراً متوقعاً وطبيعياً على فريق تعوّد معانقة الذهب، ولكن عليه أن يحترم منافسه الذي حرمه هذا الموسم من 5 نقاط كانت كفيلة بتقريبه من الفوز بالدوري للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في ستة مواسم، ومن حق جماهيره أن تردد “غداً فخر”.
“الهلال والفيحاء” سيلتقيان في نهائي مختلف من حيث الطموح والأهداف بين فريق حقق لقبين هذا الموسم ولا زال ينافس على اللقبين الآخرين، وفريق سيلقي بكامل ثقله في هذه المباراة التي يعني الفوز بها تحقيق لقبه الأول على الإطلاق، ولذلك أتوقع أن يؤثر ذلك على الجهد والتركيز والجدية التي تصب لصالح “الفيحاء” في حين يعتمد “الهلال” على خبرته وشخصية البطل الذي تعوّد على منصات التتويج، والفريقان مطالبان بتقديم كرنفال رياضي يشعرنا بأن “غداً فخر”.

تغريدة tweet:

غداً نتمنى أن يمتلئ ستاد “الجوهرة” بجماهير الفريقين ومحبي الكرة السعودية ليكتمل الكرنفال وتكون احتفالية الشعب بالقيادة في أبهى صورها، وأتوقع أن نشاهد في المدرجات “تيفو” جميل في بداية المباراة وآخر أجمل بين شوطي المباراة حين وصول راعي المباراة، كما أتمنى أن تظهر المباراة بمستوى يليق بنهائي أغلى الكؤوس الذي سيشاهده العرب في مختلف أنحاء العالم بإذن الله، وعلى منصات التتويج نلتقي.