|


نبيه ساعاتي
الرياضة تبتهج لتشريف ولي العهد
2022-05-18
اليوم هو يوم للتاريخ، تلتقي فيه القيادة الحكيمة بالرياضيين، حيث يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أيده الله- المباراة النهائية على كأسه الغالية بحضور ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- رجل الرؤية التي كانت الرياضة من بين أهم ركائزها فنالت اهتمامًا غير مسبوق ماديًا ولوجستيا فحققت معه قفزة لافتة في مسيرتها وهي تتأهب لنقلة نوعية صوب العالمية تليق بمكانة الوطن الغالي حفظه الله من كل سوء.
وهو يوم للتاريخ أيضًا لأنها المرة الأولى التي يحضر فيها سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان نهائيًا ويسلم فيه الكأس والميداليات الذهبية للفائز والميداليات الفضية لصاحب المركز الثاني، ما يجسد اهتمام سموه الكريم شخصيًا بالرياضة والرياضيين رغم انشغالاته الجمة وارتباطاته المتعددة، ليؤسس بذلك لمرحلة جديدة لرياضة الوطن تنشد فيها العالمية بمفهومها الشامل فكرًا وعملًا ومنجزًا، وهي مرحلة ثالثة رئيسية من مراحل نهضتنا الرياضية حيث كانت المرحلة الأولى مرحلة التأسيس والتي رعاها الأمير عبد الله الفيصل -رحمه الله- اعتبارًا من عام 1372هـ، والثانية مرحلة التشييد والتي تولاها الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- اعتبارًا من عام 1394هـ، والثالثة هي التي نعيشها حاليًا في هذا العهد الزاهر، وهي مرحلة الانتقال الى آفاق رياضية عالمية.
فنيًا بكل تأكيد المباراة تميل لمصلحة الهلال في ظل فارق الخبرة والإمكانيات والعناصر، ففي الحراسة الكفة تكاد تكون متكافئة، أما في الدفاع فتميل الأفضلية نسبيًا لمصلحة الفيحاء الذي لم تستقبل شباكه طوال الدوري سوى (22) هدفًا كأفضل دفاع بقيادة العملاق سامي الخيبري، بينما استقبلت شباك الهلال (26) هدفًا، وفي خط الوسط بطبيعة الحال تميل الكفة لمصلحة الهلال بوجود الفرج والدوسري، كذلك الحال بالنسبة للهجوم فهجوم الفيحاء لم يسجل سوى (21) هدفًا بينما سجل هجوم الهلال الذي يقوده هداف الدوري إيجالو (53) هدفًا، ومن هذا المنطلق نقول أن الهلال أقرب للفوز وإن حصل فذلك ليس مستغربًا على الهلال فهو فريق بطولات وإنجازات، وإن فعلها الفيحاء وهو من فاز على الهلال قبل أسابيع في الدوري، فذلك إنجاز غير عادي يسجل بماء من ذهب في سجلات النادي، وإن لم يكن فمجرد وصول الفريق إلى المباراة النهائية فذلك بلا شك يعد إنجازًا كبيرًا وفي نفس الوقت حافزًا لرفع الطموحات والتطلعات في المستقبل.