|


د. حافظ المدلج
أغلى الكؤوس
2022-05-21
كان مساء الخميس مميزًا واستثنائيًا حين التقى رائد النهضة الشبابية بشباب الوطن، وقد ابتدأت الأمسية، التي شرفها عراب رؤية السعودية 2030، بممر شرفي قدم فيه نجوم الفريقين التحية لمخرجات الرؤية المتمثلة في نخبة من منتخب السعودية لطلاب وطالبات “موهبة”، الذين عادوا بجوائز الابتكارات من أمريكا، وكان ختام المحفل العظيم تشرف الفائز بحمل “أغلى الكؤوس”.
“الاتحاد السعودي لكرة القدم” نجح في التنظيم بشكل رائع يليق بالمناسبة، فرأينا كرنفالًا رياضيًا يجعلنا نشعر بالفخر، الذي زاد بقرار نقل المباراة على القنوات الخليجية والعربية، فقد كان القرار حكيمًا أتاح للجميع فرصة متابعة النهائي الكبير، ومنحهم حرية الاختيار بين المعلقين والمحللين، وأعاد الحياة للقناة السعودية الرياضية، التي اخترتها دون سواها لمشاهدة “أغلى الكؤوس”.
“الفيحاء” توقعت في تويتر أن يكسب اللقاء إذا كان نجومه في كامل تركيزهم، وخصوصًا حارس المرمى والدفاع الأفضل على مستوى دوري محمد بن سلمان للمحترفين، وقد تميزوا باللعب بدون أخطاء، فحققوا الإنجاز، الذي يقترب من الإعجاز، وبقي الكأس في “سدير” للعام الثاني على التوالي، وقد صدق توقع الكثيرين بذهاب المباراة لركلات الترجيح لحسم “أغلى الكؤوس”.
“الهلال” توقعت في تويتر أن يكسب اللقاء إذا احترم نجومه المنافس، ولكن ذلك حدث في الشوط الأول فقط، حيث سيطر واستحوذ وسجل، ولكن بين شوطي المباراة لا أعلم ما دار في حجرة الملابس، ولكنني أعرف أن مستوى الفريق تغير بالشوط الثاني، وبدأ بعض نجومه بالتعالي على كرة القدم، والاستعراض، وعدم الجدية، فكانت الخسارة القاسية، وطار معها “أغلى الكؤوس”.

تغريدة tweet:
أشعر أن كرة القدم صرخت ليلة الخميس في وجه الجميع، وقالت بأعلى صوتها تعلموا هذا الدرس، الذي تعبت من تكراره، فكرة القدم تحترم من يحترم منافسه، ويركز طيلة دقائق المباراة، ولذلك احترمت “الفيحاء” وأنصفته، ولم تحترم “الهلال” وظلمته، وسيتكرر الدرس مرارًا، وسيفرح من يستوعب الدرس، ويحزن من يتجاهله، لذلك كان مساء الخميس مختلفًا في كل شيء، وسيبقى في ذاكرة التاريخ بأنه الكأس الأول، الذي يسلمه الراعي الأول لرياضة الوطن، كما أنه يفتح مجال الأحلام لجميع الأندية، بعد أن حقق الكأس بالسنوات الأخيرة كل من “التعاون والفيصلي والفيحاء”، فما الذي يمنع بقية الأندية من الفوز بأغلى الكؤوس. وعلى منصات تحقيق الأحلام نلتقي.