|


مساعد العبدلي
القمة تتسع الجميع
2022-05-21
ـ أتقدم بخالص التهنئة لكل منتمٍ إلى نادي الفيحاء بدءًا من الأعضاء الذهبيين مرورًا بمجلس الإدارة والأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين وصولًا للجماهير التي تستحق التهنئة مثلما عليها أن (تفاخر) بفريقها الكروي.
ـ أن يحقق فريق الفيحاء بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين فهذا يعني العديد من الاعتبارات والدروس والمكاسب سواء لنادي الفيحاء أو لكل الأندية السعودية، بل لكرة القدم السعودية.
ـ مع نهاية الموسم الماضي حقق نادي الفيصلي (جار الفيحاء) اللقب ذاته (كأس خادم الحرمين الشريفين) وكتبت حينها أن هذا اللقب (يجب) أن يكون حافزًا لأبناء الفيحاء لمضاعفة الجهد لتحقيق المنجز ذاته خصوصًا أن هناك تنافسًا (تقليديًا) بين الفريقين بحكم قرب الموقع في المحافظة ذاتها وإن كان أبناء الفيصلي (يفضلون) أن نقول إنهم (أبناء مركز حرمة) وهذا حق من حقوقهم فالانتماء إلى مسقط الرأس يعد مفخرة.
ـ تحقيق الفيصلي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين كان بمثابة (الحافز) الكبير لكل منتمٍ إلى الفيحاء فكان العمل المكثف الإيجابي (بصمت ورؤية) ليتحقق المنجز الكبير الذي زاده (جمالًا وتوهجًا) أنه جاء بعد التغلب على (أفضل) فريقين هذا الموسم (الاتحاد والهلال) وزاد المنجز جمالًا كون الفيحاء سجل (تاريخًا) بكونه أول فريق سعودي (يتسلم) كأسًا من يد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ـ خلال آخر عقد من الزمان (منذ موسم 2012ـ 2013) نجح أكثر من نادٍ سعودي غير (ثري ولا إعلامي ولا جماهيري) أن يحقق بطولة على مستوى المملكة في إنجازات كبيرة أقل ما يقال عنها إنها (كسرت) احتكار وجبروت الأندية الثرية والجماهيرية والإعلامية وقالت الأندية (المسماة بأندية الوسط) إنها قادرة على تحقيق البطولات متى كان العمل (إيجابيًا) ويقود إلى القمة التي باتت تتسع الجميع.
ـ عندما حقق فريق الفتح بطولة الدوري ومن ثم تبعه التعاون والفيصلي والفيحاء بتحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين في آخر 10 مواسم كانت هذه الفرق (لا تصرف) ربع ما تصرفه الأندية الثرية الإعلامية الجماهيرية.
ـ ما يصرفه الفتح والتعاون والفيصلي والفيحاء على المحترفين الأجانب (مجتمعين) قد لا يساوي ما تدفعه الأندية الثرية الجماهيرية على لاعب (واحد) والأمر ذاته ينسحب على اللاعبين السعوديين.
ـ أصبح الطريق مفتوحًا لكافة الأندية أن تحقق البطولات وباتت القمة تتسع الجميع وكل من يعمل بطريقة إيجابية (ويوظف) الأموال بشكل جيد وأتمنى ألا يتراجع الفيحاء مثلما حدث للتعاون والفيصلي وأن تعود هذه الفرق (ومعها الفتح) وكل الأندية السعودية للمنافسة على البطولات وتحقيقها.