|


فهد الروقي
«كلاسيكو نار»
2022-05-24
كل المعطيات تشير إلى خسارة هلالية في (الكلاسيكو) وفوز اتحادي باللقب، فالفريق العاصمي يعاني من الإرهاق، فقد خاض قبل أربعة أيام نهائي الكأس وامتد لأشواط إضافية وركلات ترجيح ورطوبة لم يتعوّد عليها وسفر من الرياض إلى جدة (كلاكيت) ومن غيابات بالجملة وصلت لثمانية لاعبين مؤثرين، يكفي أن نذكر منهم (أهل الكاف) (كاريللو وكويلار وكنو) ومن حالة نفسية سيئة بعد خسارة الكأس الصادمة، مقابل ارتياح وراحة وتكامل اتحادي، فقد عاد المصابون واكتملت الصفوف وتحفزت الجماهير واعتبرت المباراة (فاصلة اللقب).
واستمرت نفس المعطيات مع بداية اللقاء بعد أن حرم الهويش الهلال من ضربة جزاء صريحة واحتسب أخرى للعميد تقدم بها فهاجت وماجت المدرجات وزاد الصخب وارتفعت روح لاعبي الاتحاد ونجح المعيوف في التصدي لهدفين محققين ظهر تأثير العامل اللياقي للاعبي الأزرق في وصولها لمناطق الخطر.
ولكن جاءت نقطة التحوّل الثانية من (الشقي ميشيل) الذي سدد في المرمى الخالي بعد سقوط ابن جلدته (جروهي) ليخرج من الملعب إلى المشفى وكأن الأول يردد (الناس تقدر تزورك وأنت في المشفى).
ولأنها مباراة (تحوّلات) فقد برع البليهي في إنقاذ فريقه من هدف محقق حين أخرج كرة من حلق المرمى الخالي ليبصم على حالة توهان (حمد الله) الذي تسبب بالخسارة الاتحادية لإهداره فرصتين سانحتين ولو نجح في تسجيلهما لاعتبر نجم اللقاء وبالتالي فإن إضاعتها سبب من أسباب الخسارة.
دياز أجبر على التشكيلة ولم يكن لديه خيارات كثيرة فنجح في استثمار (ميشيل) بديلًا عن (الكسول بيريرا)، وكونترا قيّض القوة الاتحادية وغامر وهو غير ملزم بذلك، ولو أنه أشرك الناشري وأمامه هنريكي وليبي لتمكن من الوسط وأعطى الحرية للثلاثي الأمامي (روما وحمد الله وكورنادو)
الفوز الهلالي أعطى وهجًا للدوري وإثارة للجولات الثلاث المتبقية فالفوز فيها للاتحاد بطولة والتعثر أمل الهلال بعد انتصاراته.

الهاء الرابعة
هل يعلم الواشون أن صبابتي
‏كانت بلحظ مها وجيد ظباء
‏وتجرُّعي مضضَ الملام من التي
حلت عقيب الجزع في الجرعاء.