|


عبدالكريم الزامل
ضربة «الإفاقة»!
2022-05-27
السذاجة هي افتقاد الحنكة والحكمة وفقد الذكاء في مراحل محددة، وبالتالي يتم خداع شخص ما بسهولة أو التلاعب به في سياق تصرف غير حكيم، لسهولة تصديق ما يملى عليه أو يوجه إليه.
إعلام الاتحاد الذي كان “صرحًا فهوى” توقعنا أن يكون رأس الحربة لفريقه ملازمًا له جنبًا إلى جنب وهو ينافس ويتصدر رغم ظروفه، إلا أن هذا الإعلام تخلى عنه في أهم مراحل المنافسة.
لماذا حدث هذا؟.
لأن الإعلام الهلالي بذكاء استدرجه ووضعه تحت “عباءته” يوجهه حيث يُريد، وكأن الهلال فريق لا يُشكل خطرًا على صدارة الاتحاد!.
إعلام الاتحاد وحتى لا نظلم الكل أقول أكثر إعلام الاتحاد أكل الطُعم وسار في ركب الإعلام الأزرق كحالة لم تحدث منذ أن دخل الاتحاد في أجواء المنافسة وحصد البطولات بمؤازرة إعلام اتحادي “شرس” ومؤثر جاء بدعم مباشر من رئيس الاتحاد السابق منصور البلوي ما شكل ضغطًا كبيرًا على الهلاليين في عقد ونصف من الزمن!.
الإمبراطورية الإعلامية الاتحادية انهارت بعد “اختفاء” البلوي من المشهد الرياضي، وتفككت بشكل متسارع وتحول أكثر المنتمين لها إلى حالة يُرثى لها وهم “يتعلقون” بالهلال وإعلامه.
مواجهة الكلاسيكو بين الاتحاد والهلال نتيجتها كانت هي ضربة “الإفاقة” للإعلام الاتحادي، بعد أن “نام” في عسل الهلال ليصحى على “علقم” الهجوم الإعلامي على الاتحاد بدءًا من تأليب اللجان ضده.
النصر خسر من الاتحاد في مباراة الإياب بعدها انحصرت المنافسة بين الاتحاد والهلال، إلا أن هذه النتيجة لم تؤثر في إعلام الاتحاد الذي واصل جهوده بالتضامن مع إعلام الهلال في مهاجمة النصر تاركًا فريقه يصارع الأمواج الهلالية داخل الملعب وخارجه.
إدارة الاتحاد لم تكن أحسن حالًا من إعلامها، بعد أن “تولجت” النصر وساهمت في إفساد علاقة مهاجمه حمد الله مع ناديه، فيما تركت أبواب ناديها مشرعة للهلال ليأخذ ما لذ وطاب من نجومه، دون أن تتحرك للمحافظة عليهم، ما قد ينتج في نهاية الموسم عن خسارة النجوم والدوري لصالح الهلال، وتلك صدمة قد تتسبب في انهيار العميد ما لم تحدث صحوة فنية تنتشل الفريق في المباريات الثلاث القادمة.
وعلى دروب الخير نلتقي.