|


د. حافظ المدلج
نجوم ألميريا
2022-05-31
لنبدأ بالمباركة لمعالي المستشار “تركي آل الشيخ” فوز فريقه “ألميريا” بدوري الدرجة الثانية الإسباني وتأهله إلى أحد أهم الدوريات الخمسة الكبرى بالعالم، وفي ذلك زيادة للقوة الناعمة السعودية التي بدأنا نلمس وجودها مع انطلاق رؤية السعودية 2030، والجميع يعلم أن الرياضة أهم مكونات “القوة الناعمة”، ولذلك تتنافس الدول لاستضافة البطولات والفعاليات الرياضية من ناحية وتستثمر في الأندية والمنشآت الرياضية من ناحية أخرى، وقد لمسنا ردود الفعل لتأهل “ألميريا”، وفرحنا أكثر بوعد “أبو ناصر” بوجود نجوم من السعودية ضمن “نجوم ألميريا”.
هذا الوعد الجميل من معاليه يمثل طوق النجاة لمشروع احتراف النجوم السعوديين في أوروبا، فقد طال انتظارنا للنجم السعودي الذي يخوض غمار تجربة طويلة في الملاعب الأوروبية، حيث تحفظ الذاكرة أن أهم تجارب الاحتراف الخارجي للنجم “سامي الجابر” في “وولفرهامبتون” لم تستمر لأكثر من موسم، ولكنها تركت أثرًا إيجابيًّا على حياة النجم الذي ما زال ضمن أساطير “فيفا”، ولذلك فالآمال تتضاعف بالتأثير الإيجابي بانضمام نجومنا إلى كوكبة “نجوم ألميريا”.
أملي كبير بأن يشمل الاختيار أكثر من نجم يكون معظمهم في الفئات العمرية للفريق الإسباني، ليتم صقل موهبتهم وتأسيسهم على الاحتراف الأوروبي المثالي، كما أتمنى أن يدعم الإعلام والجمهور جميع النجوم الذين سيتم اختيارهم، بغض النظر عن الأندية المحلية التي ينتمون لها، فالنجم السعودي الذي يلعب في أوروبا يعتبر “سفيرًا مفوضًا فوق العادة” للشباب السعودي وللوطن وثقافته، ولعلنا نفرح بنجم سعودي يواجه “ريال مدريد وبرشلونة” مع “نجوم ألميريا”.

تغريدة tweet:
في موضوع وطني آخر قرَّر الاتحاد الآسيوي فتح مجال الترشح لتنظيم كأس آسيا 2023 كما توقعت قبل شهرين في مقالي “كأس آسيا 2023” المنشور يوم 27 أبريل 2022، وثقتي كبيرة في إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم لهذا الملف الشائك، حيث نطمح لتنظيم كأس آسيا 2027 حين تكون ملاعبنا جاهزة لاستضافة الحدث الكبير، والدخول في المنافسة على تنظيم كأس آسيا 2023 قد يحرجنا من حيث الجاهزية، ولذلك أتوقع أن ندعم استضافة إحدى دول الشرق وتحديدًا “اليابان وكوريا الجنوبية” للاستضافة مقابل الحصول على أصواتهم في ملف استضافة السعودية لكأس آسيا 2027، وبرأيي أن ملفي الاستضافة بينهما ارتباط كبير وسيؤثر أحدهما على الآخر بشكل كبير، وعلى منصات تحقيق الآمال نلتقي.