|


د. حافظ المدلج
محتوى SSC
2022-06-03
محبطٌ جدًّا للمشاهد حينما يفتح إحدى القنوات التلفزيونية، ويجد شعار القناة، وموسيقى رتيبة فقط، تشعره بعدم وجود محتوى يملأ هذه الشاشة في ذلك الوقت.
وما يزيد من الإحباط تزايد عدد القنوات، وتكرار المشهد نفسه في معظمها، أغلب الوقت، فلدينا سبع قنوات، تكاد تخلو من أي محتوى إلا وقت المباريات المنقولة، أو المعاد بثها، إلى جانب بعض البرامج التي لا تكفي لملء فراغ “محتوى SSC”.
نعرف جميعًا أن صناعة المحتوى فنٌّ وعلمٌ، يتطلبان كثيرًا من الخبرة والتجربة والوعي، لذا أتمنى أن تبادر قنوات SSC بشراء حقوق بعض البطولات الرياضية لكرة القدم وغيرها، فمع تنوُّع رغبات المشاهدين من الجنسين، يمكن ملء الشاشات السبع بكثير من البطولات المتنوعة التي تحظى بمتابعة كبيرة، مثل كرة السلة الأمريكية، وبطولات التنس العالمية، وسباقات السيارات. بل إن هناك ألعابًا، يمكن شراء حقوق بثها بأسعار زهيدة، مثل السنوكر، التي تحظى بشعبية كبيرة في بريطانيا، وأتوقَّع لها مستقبلًا جيدًا في السعودية لو تمَّ الاهتمام بها، ووُضِعَت ضمن “محتوى SSC”.
لنأتي إلى أهم رياضات العالم وأكثرها شعبية. هناك كثيرٌ من مباريات وبطولات كرة القدم، لا تُنقَل في المنطقة، على رأسها الدوري الإيطالي، الذي نتابعه عبر يوتيوب، وهذا يعني أنَّ أي شبكة في المنطقة لم تتفق على شراء حقوقه، ما يجعله متاحًا وبسعر معقول، والأمر ذاته ينطبق على بطولات الكؤوس في أغلب الدول الأوروبية، ما عدا إنجلترا وفرنسا. كذلك هناك بطولات على مستوى المنتخبات، من أهمها دوري الأمم الأوروبية، الذي انطلق أخيرًا، ولم تعرضه أي شبكة في المنطقة، حتى إننا لم نجد مباراة البرتغال وإسبانيا إلا في قناة برتغالية، وفي بث تويتر باللغة الفرنسية، وهذا يعني أن المجال مفتوح للدخول في مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لشراء حقوق هذه البطولة، وضمِّها إلى “محتوى SSC”.

تغريدة tweet:
الجميع يعلم أن حقوق الكرة السعودية مُنِحَت لشبكة mbc هذا الموسم فقط من أجل منح الوقت لطرح حقوق “إنتاج وبث” المواسم المقبلة بشكل احترافي، والجميع يعلم أن الموسم المقبل سينطلق في 25 أغسطس، فهل تمَّ الانتهاء من هذا الملف الشائك، وهل جرى إعداد وطرح كراسة الشروط، وهل تقدمت الشركات والشبكات، وهل تمَّت ترسية العقد على الفائزين، ليستعدوا للموسم المقبل؟ وعلى منصات التخطيط نلتقي.