|


فهد الروقي
الكل يرتوت
2022-06-07
مع إطلالة (تويتر) في حياتنا والاندفاع المحموم من أغلب شرائح المجتمع لفتح حسابات خاصة فيه، انتشرت من بعض المغردين ظاهرة سلبية وهي (طلب الرتويت) وفي حال عدم الاستجابة لطلبه لأسباب عدة يغضب وربما يخاصم وأحيانًا يكون الخصام المؤدي لقطع العلاقات وبتر الصداقات.
رغم انحسار مد هذه العادة، إلا أنها ظهرت مؤخرًا، لكن ليس في (تويتر)، بل في اللجان القضائية باتحاد القدم وفي مركز التحكيم الرياضي وبطريقة غريبة مريبة.
(ظاهرة الرتويت) الأخيرة ظهرت مع القضية الشهيرة للاعب (محمد بن إبراهيم) وبعد أن قامت غرفة فض المنازعات - التي لا يحق لها إصدار العقوبات - بفرض عقوبات خاطئة ومجحفة بحق الهلال وليس اللاعب، وفي الأصل هي لم تصدر عقوبات لأن لا أصل لها في اللوائح الدولية والمحلية بل ومخالفة لها، إنما قامت بعمل (رتويت) لمطالبات النصر.
بل وزادت عليها بـ (توقيت) إعلان العقوبات، والتي لو كان رئيس النصر رئيسًا للجنة لتردد في الإعلان بهذا التوقيت، نظرًا لحرمانه الهلال من (التدابير الوقتية).
بعد الحكم الابتدائي انتقلت القضية لمركز التحكيم الرياضي والذي بدوره قام بعملية (رتويت) للغرفة.
بداية (الرتوتة) في (الوقت) بدلًا من (التوقيت) فالمركز استغرق وقتًا طويلًا لقيد المعاملة، وفي التأخير إضرار بالمستأنف ثم واصل التأخير ولم يرد على طلب تعليق العقوبات والمقرر لها بعشرة أيام إلا بعد مرور (درزن) من الأيام وبالرفض أيضًا، وهو الذي علّق العقوبات على النصر واللاعب في قضية عوض خميس بعد الطلب بساعات قليلة.
رفض تعليق العقوبات هو في الحقيقة (رتويت) لقرار العقوبات من الغرفة ولكن بطريقة غير مباشرة.
ورفض طعن الهلال في المحكم المصري محمد عبد الرؤوف الذي اختاره النصر رغم المأخذ القانوني المستند عليه.
كل هذه المخالفات وكل هذه (الرتوتة) لا يعلم ما ورائها وهل هي مثل (رتوتة تويتر) الذي يغضب فيها (طالب الرتويت) إن لم يجده.

الهاء الرابعة

الكلمة اللي من الجاهل تجاهلها
‏لو إنها يوم جاتك ضيقت صدرك
‏إن كان عدت تقلل قدر قايلها
‏وإن كان رديت فيها قللت قدرك.