|


فهد الروقي
منتخب لا نعرفه
2022-06-10
لا يمكن أن نلقي اللوم على أي من جماهير المنتخب السعودي وهي تشاهد منتخب بلادها في (الوديتين) الأوليتين والأخيرتين ضمن معسكره الأول استعدادًا للمونديال العالمي في دوحة قطر بعد خمسة أشهر من الآن (مستويات ضعيفة وباهتة).
هذه الجماهير تخشى أن يمتد هذا الأداء ويكون عنوان الظهور في كأس العالم الممتد من مشاركات سابقة لم ترتقِ للطموح السعودي، خصوصًا وأن المنتخبين الخصمين (كولومبيا وفنزويلا) ليسا من منتخبات الصف الأول عالميًا وليست بذات القوة، وإن كانا قد ظهرا بقوة بدنية والتحامات عنيفة مستغربة في لقاءات ودية لا تستدعي كل هذه القتالية والتي تصل للتهوّر في بعض المواقف.
في المقابل هناك من يرى أن هذه المستويات بنتائجها السلبية (طبيعية) فهذه المرحلة الأولى من الإعداد والمدرب خلال المباراتين لم يثبت على تشكيل واحد سوى (العويس) في المرمى، وعدا أن الغنام أو البريك في الظهير الأيمن وياسر في الأيسر كما هو متوقع حتى في المونديال أشرك طقمين من قلوب الدفاع فحسان والبليهي في الأولى والعمري وزياد في الثانية، والوسط حدث ولا حرج من التبديلات التي أجراها (رينارد)
ولغياب مرتكز الخط (المالكي) أشرك أكثر من لاعب وإن كنت أعتقد أنه في المباريات الرسمية سيشرك الثلاثي (المالكي وسلمان وعطيف أو كنو).
وهذا لم يحدث في التجارب الأخيرة ويبقى (سالم) هو اللاعب الوحيد الثابت كمركز في الخط الأمامي وتبقى الخيارات الأخرى مفتوحة لكثير من اللاعبين، وإن كنت أرى أن المدرب يفضل البيشي والبريكان، لكن هذا لا يمنع أن تتاح الفرصة لغريب وهتان والحمدان.
النقطة الأبرز في مستويات الأخضر في الوديتين هو ضعف العطاء البدني وخسارة الالتحامات الثنائية، وأعتقد أن السبب يعود إلى أن الموسم في نهايته والإرهاق بلغ من اللاعبين مبلغه، كما أن الخوف من التعرض للإصابات القاسية ربما يكون أيضًا في أذهان اللاعبين.

الهاء الرابعة

يا ذاهبًا بالشباب مهلًا
‏ أسرعت أسرعت بالذهاب
‏رفقًا بصب هواه يطغى
‏فيمزج الهزل بالصواب.