|


مساعد العبدلي
بين الأولمبي والأول
2022-06-11
من قبيل الصدف أن يلعب المنتخب الوطني الأول في ذات الفترة التي يلعب فيها المنتخب الأولمبي مع اختلاف كبير، كون (الأول) يلعب مباريات (ودية) بينما يشارك الأولمبي في بطولة (رسمية).
فارق كبير بين مباريات (ودية) ومشاركة (رسمية)، لكن رغم ذلك قد نخرج (بانطباع) عن المشاركتين ونطرح (وجهة نظر) تقبل كل الاحتمالات.
بينما يدخل المنتخب الأولمبي في نفوس الجماهير السعودية الكثير من (السرور والأمل والتفاؤل) نجد المنتخب الأول يثير (القلق) وهو يخوض مباريات ودية في المرحلة (الأولى) من برنامجه الإعدادي لخوض نهائيات كأس العالم.
يسير المنتخب الأولمبي بخطوات ثابتة للمنافسة على اللقب الآسيوي هناك في أوزبكستان من خلال نتائج جيدة للغاية في دور المجموعات وهذه النتائج جاءت مقرونة بمستويات فنية مقنعة كثيرًا وأتمنى أن يواصل المنتخب الأولمبي مشواره ويحقق البطولة الآسيوية.
ما يقدمه المنتخب الأولمبي هو نتيجة طبيعية (لاستقرار) تدريبي، إذا يتولى المدرب القدير سعد الشهري قيادة هذا المنتخب منذ فترة طويلة حتى بات اسمه (مرتبطًا) بالمنتخب الأولمبي وكأنه لم يعد قادرًا على مغادرة هذه الفئة السنية.
ما يمنح سعد الشهري (من وجهة نظر شخصية) التفوق والتميز أنه يمتار بجانبين هامين.. الأول العين الجيدة في اختيار اللاعبين وهذا حدث لأكثر من منتخب أولمبي (اختاره وأشرف عليه) سعد الشهري.
الأمر الثاني أن الشهري لم يجعل نفسه يومًا أسيرًا لما يسمى بالأندية (الكبيرة) بل تجده يختار اللاعبين (المتميزين) دون النظر للأندية التي يلعبون لها وهذا أمر يستحق الشهري عليه الثناء.
أما المنتخب الأول (المثير للقلق) فقدم أمام كولومبيا وفنزويلا (ودياً) عرضين فنيين غير مقنعين خسرهما الأخضر أمام منتخبين عاديين جدًا في أمريكا الجنوبية في وقت كان المنتخب الياباني يخسر (ودياً) بصعوبة أمام المنتخب البرازيلي في آخر ربع ساعة من وقت المباراة ومن ركلة جزاء!.
صحيح أن الوقت مبكر للحديث عن نهائيات كأس العالم لكن (معظم) منتخبات العالم التي (تستعد) للنهائيات خلال هذه الفترة لعبت مبارياتها الودية بالتشكيل (الأساسي) مع تغييرات محدودة للغاية عكست رؤية مدربي تلك المنتخبات بينما مدرب المنتخب السعودي السيد هيرفي رينارد ما زال (يجرب) العناصر وكأنه يدرب المنتخب منذ شهر أو شهرين!.
هذه (المبالغة) في تجربة العناصر أفقدت المنتخب (الاستقرار) وبات الفريق يلعب بصورة فنية باهتة (مقلقة) أقل ما يمكن أن نصفها أنها (فوضى فنية)!.