|


محمد المسحل
المجلس الأعلى..
2022-06-11
يوم الخميس 23 ربيع الآخر سنة 1394هـ الموافق 16 مايو 1974م، أصدر مجلس الوزراء قراره رقم 560 والذي نص على فصل إدارة رعاية الشباب من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وتحويلها إلى رئاسة عامة، وتشكيل “مجلس أعلى لرعاية الشباب”، لترتبط الرئاسة العامة لرعاية الشباب به إداريًا ويكون هو مرجعها. وليكون رئيس المجلس الأعلى هو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ولذلك، كان أول رئيس لهذا المجلس هو خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله)، حيث كان آنذاك هو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.
رسميًا، لم أجد ما يدل على صدور قرار يحل هذا المجلس ويلغي تنظيمه وصلاحياته بعد، وإن كان تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى هيئة ثم إلى وزارة، قد يدل على ذلك ضمنيًا، وإن كنت أتمنى وجود مجلس أعلى للشباب والرياضة، يتكون أعضاءه من مقعد لكل من: وزارة الرياضة، وزارة المالية، وزارة التعليم، وزارة الصحة، وزارة الاقتصاد والتخطيط، وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، وزارة التجارة، وزارة الشؤون البلدية، هيئة الخبراء، الهيئة العامة للإحصاء، مجلس الشورى، وأي جهات أخرى قد تنشأ لها الحاجة.
ليقوم هذا المجلس بما يلي:
- متابعة بيانات هيئة الإحصاء الخاصة بالشباب ووضع الخطط التي تتناسب مع مدلولاتها.
- البت بالقرارات الرياضية الاستراتيجية التي تطرحها وزارة الرياضة، مثل استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، ومناقشة الميزانيات.
- متابعة خطط توظيف الشباب، ووضع خطط لإدارة أوقات فراغهم.
- وضع ومتابعة خطط برنامج الخدمة الوطنية (سأشرحه في آخر المقال).
فكرة الخدمة الوطنية، تتمحور فيما يلي:
- تفعيل برنامج صيفي لمدة أسبوعين لخريجي الابتدائية، يتم من خلاله إعطاءهم فكرة تفصيلية عن جميع الجوانب التي تتمتع بها بلادهم من مقدرات وتاريخ قديم وحديث. ولمحة عن جوانب العمل التي تنتظرهم في المستقبل.
- تفعيل برنامج صيفي لمدة شهر لخريجي الإعدادية، يتم من خلاله تكريس ما أخذوه في البرنامج الصيفي السابق، مع مساعدتهم من الآن لاختيار التوجه العملي الذي يرغب به كل منهم.
- تفعيل برنامج صيفي لمدة شهرين لخريجي الثانوية، للعمل على أرض الواقع في القطاع المدني أو العسكري الذي يفضلونه، مع تدريبهم على الكثير من متطلبات الحياة التي سيحتاجونها. وتكون الخدمة الوطنية إحدى اشتراطات القبول الجامعي المجاني.
أبناءنا وبناتنا يحتاجون للكثير من البرامج العملية لمساعدتهم لدعم أهاليهم ومجتمعهم، بداية من معرفة تغيير الضوء المحروق، مرورًا بتغيير “بنشر” السيارة، انتهاءً بمتطلبات الحياة الأخرى الأهم.