|


د. حافظ المدلج
الموسم الطويل
2022-06-14
حديث المجالس يدور حول تأجيل دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين الاضطراري، والذي أراه يسجل لرابطة دوري المحترفين السعودي ولا يسجل عليها، حيث أن آخر جولتين في الموسم يتوقف عليهما مصير غالبية الأندية التي تتنافس على المقدمة أو تهرب من الهبوط، ومن الظلم أن يخوض أي نادٍ أهم مباريات الموسم محرومًا من أبرز نجومه، وهو أمر لا تقره الأعراف ولا الأنظمة الرياضية، وإن كان قد حدث في السابق فالرجوع عن الخطأ خير من تكراره، ولذلك نرفع العقال للقيادات الرياضية التي طبقت العدل وتحملت معنا “الموسم الطويل”.
بسبب الظروف القاهرة الخارجة عن إرادة لجنة المسابقات سيكون عمر الدوري 320 يومًا، كثاني أطول دوري في تاريخ الكرة السعودية، حيث فاقه طولًا موسم 2019ـ2020 الذي استمر لمدة 384 يومًا بسبب توقف الأنشطة الرياضية أثناء ذروة جائحة “كورونا”، ولذلك كان التأجيل في كل مرة بسبب ظروف خارجة عن الإرادة وكانت الحكمة تقتضي تقديم المصلحة العامة، وعليه فإن التعاطي مع قرارات لجنة المسابقات يحتم علينا قبول “الموسم الطويل”.
ليبقى السؤال حول كيفية تعامل الأندية مع تلك التأجيلات الاضطرارية، والتي أراها تختلف من ناد لآخر بحسب أهمية الجولتين المتبقيتين لكل نادٍ، فالأندية التي تنافس على القمة وتصارع الهبوط مطالبة بالحفاظ على نجومها ومدربيها بتمديد عقودهم إذا كانت ستنتهي بنهاية الموسم المحددة قبل التأجيل، وكذلك لعب مباريات ودية قوية للحفاظ على حساسية المباريات لدى النجوم وعدم التأثر بفترة التوقف، أما الأندية التي لا تنافس ولا تصارع فلن يعنيها “الموسم الطويل”.

تغريدة tweet:
يلعب منتخبنا الأولمبي (اليوم) نصف نهائي بطولة آسيا تحت 23 سنة أمام نظيره الأسترالي، وأتمنى أن يفوز منتخبنا ويصعد للنهائي ولكنني لن أحمل الأمر أكثر مما يحتمل، فهي لا تعدو كونها بطولة فئات عمرية الهدف الأول منها صقل موهبة النجوم وتجهيزهم للاحتراف الحقيقي واللعب مع الكبار في المنتخب والأندية، وربما تكون البطولة السابقة والقادمة لنفس الفئة العمرية أهم من هذه البطولة لأنهما تؤهلان للأولمبياد في طوكيو 2020 وباريس 2024، كما أتمنى أن يستفيد مدرب منتخبنا الأول “رينارد” من بعض نجوم منتخبنا الأولمبي بضمهم لكتيبة “كأس العالم 2022” فلا زال الطريق طويل والتطوير مطلوب، وعلى منصات المصلحة العامة نلتقي.