الحصول على لقب “صحافي”، يأتي بواسطة طريقين أحدهما صعب والآخر سهل لكن كلاهما يؤدي الغرض ذاته، فإما الدراسة الأكاديمية في الكليات المتخصصة أو “الواسطة”، ومهما اختلف الطريق فإن نقطة الالتقاء هي العمل وتحقيق الطموح والوصول بالمهنة إلى أعلى مراتب المصداقية والاحترافية، ويظل كل صحافي يركض في بلاط صاحبة الجلالة، لحين بلوغ مكان مرموق وقيادي في وسيلته الإعلامية أو جهات أخرى..
كل صحافي ومنذ أن يجلس على مقاعد المحاضرات الجامعية أو تمسك بيده واسطته، يحلم بالسبق ويزهو باسمه، وأن يلبى دعاء من يقابله في أولى خطواته الصحافية: “يا رب نشوفك وزير إعلام أو رئيس تحرير أو مدير قناة”..
لست هنا للتعريف بالصحافة وأنسجتها ودورها في العالم، ولا أرمي إلى الصحافيين ممن احترموا المهنة بعيدًا عن طريق دخولها، لكنيّ أعنيّ صحافيي الجيل الحالي الذي بات أقصى طموحهم أن يكونوا من “مشاهير السوشال ميديا”..
لو عرفت الجامعة أن هؤلاء الصحافيين سيتحولون إلى “مهرجين في وسائل التواصل الاجتماعي” باحثين عن الشهرة فقط لأغلقت أبوابها في وجوههم، ولو كانت تعلم الوسيلة الإعلامية أن الصحافي الصغير الذي ولج إلى بابها الخلفيّ وطورته بالتدريب وصقلت موهبته أنه سيهمشها عندما يشتد “سنابه” لقذفت به بعيدًا هو وواسطته..
للأسف هذا حال الكثير من الصحافيين، ممن أصابتهم الغيرة من الشهرة “السلبية” التي وصل إليها عدد من مهرجي ومهرجات التواصل الاجتماعي، وركضوا في طريقهم لتحقيق طموحهم، فنجد إعلاميين كثرًا يظهرون بصور “مخجلة” في حساباتهم الشخصية ضاربين بالمهنية عرض الحائط حتى سقط من كثرة حماقاتهم..
في بعض وسائل الإعلام يتسابق بعض هؤلاء الصحافيين ممن أصيبوا بحمى “شهرة السوشال ميديا” في تغطية الأحداث عبر حساباتهم الشخصية رغم أن من يدفع مرتباتهم الشهرية ليس “سناب شات” أو “تويتر” أو “تيك توك”، وعندما يقدم عملًا لوسيلته الإعلامية فإنه يكون “من دون نفس” ورائحة السلق يشمها من يقف في آخر الرواق..
للزملاء الصحافيين ممن يسيرون على هذا النهج، أقول لهم بأن مهنة الصحافة لم ولن تتغير منذ أزل السنين ولا تزال شامخة سلطتها ورقابتها ودعمها من قبل الجهات العليا والمجتمع ومحل ثقة كبيرة، وتتوسع وتتمدد.. وعليكم أن تعودوا إلى رشدكم ولتكن حساباتكم الشخصية تعكس أعمالكم الصحافية ومرآة تتباهون فيها بما كسبت أيديكم، ولا تجعلوا “حمقى السوشال ميديا” هم الهدف الذي ترغبون الوصول إليه فطريقهم مظلم ومستقبلهم غامض.. وخططوا لكتابة تاريخ حقيقي لكم يحفظ ولا يغادره مع ضغطة زر.
كل صحافي ومنذ أن يجلس على مقاعد المحاضرات الجامعية أو تمسك بيده واسطته، يحلم بالسبق ويزهو باسمه، وأن يلبى دعاء من يقابله في أولى خطواته الصحافية: “يا رب نشوفك وزير إعلام أو رئيس تحرير أو مدير قناة”..
لست هنا للتعريف بالصحافة وأنسجتها ودورها في العالم، ولا أرمي إلى الصحافيين ممن احترموا المهنة بعيدًا عن طريق دخولها، لكنيّ أعنيّ صحافيي الجيل الحالي الذي بات أقصى طموحهم أن يكونوا من “مشاهير السوشال ميديا”..
لو عرفت الجامعة أن هؤلاء الصحافيين سيتحولون إلى “مهرجين في وسائل التواصل الاجتماعي” باحثين عن الشهرة فقط لأغلقت أبوابها في وجوههم، ولو كانت تعلم الوسيلة الإعلامية أن الصحافي الصغير الذي ولج إلى بابها الخلفيّ وطورته بالتدريب وصقلت موهبته أنه سيهمشها عندما يشتد “سنابه” لقذفت به بعيدًا هو وواسطته..
للأسف هذا حال الكثير من الصحافيين، ممن أصابتهم الغيرة من الشهرة “السلبية” التي وصل إليها عدد من مهرجي ومهرجات التواصل الاجتماعي، وركضوا في طريقهم لتحقيق طموحهم، فنجد إعلاميين كثرًا يظهرون بصور “مخجلة” في حساباتهم الشخصية ضاربين بالمهنية عرض الحائط حتى سقط من كثرة حماقاتهم..
في بعض وسائل الإعلام يتسابق بعض هؤلاء الصحافيين ممن أصيبوا بحمى “شهرة السوشال ميديا” في تغطية الأحداث عبر حساباتهم الشخصية رغم أن من يدفع مرتباتهم الشهرية ليس “سناب شات” أو “تويتر” أو “تيك توك”، وعندما يقدم عملًا لوسيلته الإعلامية فإنه يكون “من دون نفس” ورائحة السلق يشمها من يقف في آخر الرواق..
للزملاء الصحافيين ممن يسيرون على هذا النهج، أقول لهم بأن مهنة الصحافة لم ولن تتغير منذ أزل السنين ولا تزال شامخة سلطتها ورقابتها ودعمها من قبل الجهات العليا والمجتمع ومحل ثقة كبيرة، وتتوسع وتتمدد.. وعليكم أن تعودوا إلى رشدكم ولتكن حساباتكم الشخصية تعكس أعمالكم الصحافية ومرآة تتباهون فيها بما كسبت أيديكم، ولا تجعلوا “حمقى السوشال ميديا” هم الهدف الذي ترغبون الوصول إليه فطريقهم مظلم ومستقبلهم غامض.. وخططوا لكتابة تاريخ حقيقي لكم يحفظ ولا يغادره مع ضغطة زر.