|


سامي القرشي
ماذا لو عاد معتذرا؟
2022-06-21
عبارة متداولة في مواقع التواصل أبيات شعر أو فلتكن خلاف هذا إلا أن التساؤل يظل منطقيًا في كل تعاملات الحياة ومع كل أصناف البشر والوسط الرياضي المكتنز بكل أنواع التجاوزات هو الأحق بهكذا تساؤل.
التجاوزات التي شهدها الوسط الأهلاوي تخطت حدود المعقول للدرجة التي لم تعد عودة المياه إلى مجاريها ممكنة فكم التشويه والإقصاء كان كالطوفان الذي لم يدع فرصة لقبول عتب أو لاعتذار (غلطان).
ماذا لو عاد معتذرًا؟ سؤال جوابه ولو جاء بكلمات كل لغات العالم ندمًا لن يقبل ممن باع تقاليد الانتماء بثمن بخس بل لن يعود أمثال هذا معتذرًا لأن الاعتذار ثقافة تحتاج إلى شجاعة لا يمتلكها أمثاله الجبناء
كيف لمن أساء لسمعة من يقاسمه الانتماء أن يغفر له وكيف لمن اتهم وكذب وانضم إلى قروبات الإساءات المنظمة ضد الأهلاويين ومن أجل حفنة ريالات أن يقبل منه الاعتذار إلا أن تشرق من الغرب أول النهار.
ماذا لو عاد معتذرًا؟ قد يقبلها بعض الأهلاويين حقًا خاصًا لإساءة شخصية يحق لصاحبها أن يتسامح ولكن ماذا عن الحق العام وهل يملك الأهلاويون الصفح نيابة عن كيان تواطأ ضده خائن عذره لعل وربما ولكن؟!
في تويتر وبين جدران القروبات تأتي التسريبات التي بين ثناياها ما يندى له الجبين، زملاء يسطرون أبشع الكلمات بحق زملاء لهم فقط لأنهم اشتروا الكيان ولم يتبعوا الأشخاص لهثًا وراء المصالح كالعميان.
حتى وإن تجاوز الأهلي الحواجز لا أعتقد أن زميلًا قادرٌ على مصافحة زميل حينما حُكت معادن الرجال وظهر كالعاجز واستبدل الوفاء بالجوائز ثم كيف للجماهير ان تقبل إعلاميين تساقطوا يوم الحقيقة كالجنائز؟!
ماذا لو عاد معتذرًا؟ رئيس شق المدرج أم زميل إعلام صامت قعد يتفرج أم زميل آخر فضل على الكيان سحورًا ودخان بخور وإدارة قروبات واجتماعات وتعليمات وبعض أجور، ماذا لو عاد معتذرًا؟ فهل سيقبل الجمهور؟!
قد يقول قارئ لحظات الفرح تشفي القلوب وتصلح المعطوب وأما أنا فلن أصافح من أساء من أجل مائدة ووعاء؛ فالأهلي قد فرز أهله معادن وألوانًا وإعلامًا استباح الكيان وجلدًا تساءل عن صاحبه وإذا به لثعبان
فواتير.
ماذا لو عاد منكسرًا؟ سؤال جوابه كيف ذهب مهانًا؟ وعليه فلن يقبل اعتذار قطعان قدمت مصالحها على الكيان بين مهان برنامج مهزوز وبثر مستأجر محجوز وشايب أرجوز تطاولوا جهارًا على الرموز وجرموا الطفل قبل العجوز.