ابن إمام المسجد يطوي صفحة ليفربول.. وينضم إلى البايرن
ماني.. «حاتم» بامبالي

انتقل السنغالي ساديو ماني، المهاجم الدولي، إلى فريق بايرن ميونيخ الأول لكرة القدم، بطل ألمانيا في المواسم العشرة الأخيرة، بعقد لمدة ثلاثة أعوام، قادمًا من ليفربول الإنجليزي، حسبما أعلن الناديان، أمس.
ماني، ابن إمام قريته بامبالي بالقرب من نهر كازامانس والحدود مع غينيا بيساو، كان يمارس كرة القدم في طفولته بواسطة بعض أنواع الفاكهة ذات الشكل الدائري لعدم وجود كرة فعلية. وكرمه “الحاتمي” فائق وواضح في قريته بامبالي، حيث يحظى بشعبية لافتة، فهناك افتتح مستشفى تولى تمويله، في يونيو الجاري. وقال النجم السنغالي في برنامج وثائقي لقناة راكوتن باسم “ساديو ماني: صُنع في السنغال”: “في القرية يجب أن تكون مزارعًا، لا مهنة أخرى.. كان حلم طفولتي أن أدخل التاريخ، وأحرز كل الألقاب”.
اللاعب، الذي خسر والده بعمر صغير، رصده نادي ميتز الفرنسي من خلال نادٍ شريك في دكار، حيث نفى نفسه على بعد 400 كيلومتر من مسقط رأسه، فانضم إلى القارة العجوز في عز موسم الشتاء عام 2011، وأصبح لاعبًا محترفًا بعمر الـ 19.
بعد أشهر قليلة صعبة، برزت موهبته، لكن هبوط ميتز عجّل في انتقاله إلى ريد بول سالزبورج النمساوي عام 2014، بأكثر من 4 ملايين يورو، وهناك أصبح قادرًا على التحدث بالألمانية.
وفي 2014، ناداه دوري البريميرليج المرموق، فحمل في إنجلترا ألوان ساوثهامبتون أولًا، ثم أصبح عنوان ثاني أكبر صفقة في تاريخ ليفربول، بانتقاله مقابل 37 مليون جنيه إسترليني “43 مليون يورو”. في موسمه الأول، سجل أسرع ثلاثية “هاتريك” في تاريخ البريميرليج “دقيقتان و56 ثانية”.
بعد عام من قدوم البرازيلي روبرتو فيرمينو، وقبل عام من وصول المصري محمد صلاح، ثم تدعيم خط الدفاع بالهولندي فيرجيل فان دايك، والحارس البرازيلي أليسون بيكر، دخل في نواة التشكيلة التي أعادت ليفربول إلى قمة الكرة الأوروبية، مع التتويج بدوري الأبطال عام 2019، ثم الدوري الإنجليزي عام 2020 للمرة الأولى بعد صيام ليفربول مدة ثلاثة عقود.