العيش بلا هدف.. وصرف الأموال في غير مكانها.. والاستثمار الخاسر في جوانب الحياة.. وفقدان القيمة.. والركض خلف الأهواء، كل ذلك تشكل في شخصية “مادي” بطلة فيلم “النظارة السوداء” التي جسدت دورها النجمة الكبيرة ناديه لطفي، وعرض عام 1963م، واختار صنّاع الفيلم أسمه كون بطلته تختبئ خلف النظارة التي ظلت ترتديها في أكثر مشاهده وحتى في “البوستر”.
أسلوب “مادي” في حياتها جعلها غير سعيدة، رغم أنها تنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية، ولكن السعادة ليست سلعة تباع وتشترى، فخلعت النظارة بعد أن قابلت شخصًا غير من أسلوبها وتعاطيها مع المجتمع، فبعد جدال واسع تمكن النجم الراحل أحمد مظهر الذي ظهر بشخصية “عمر” أن يجعلها ذا قيمة ويرسم البهجة عليها بعد تغيير مفاهيمها. وبما أن “النظارة بالنظارة تذكر”، فتذكرت حال الأهلي المحزن لكارهيه قبل محبيّه، فمقومات النجاح متاحة.. دعم مادي وجماهيري وفريق يضم لاعبين مميزين وتاريخ حافل، ورغم ذلك لم يعرف عشاقه السعادة هذا الموسم، ولم يكتف مسيرو النادي الكبير بذلك بل جعلوه يصارع وحيدًا في آخر النفق ينتظر لحظة دفعه إلى السقوط الأخير. لاعبو الأهلي بخسارتهم بثلاثة أهداف من الرائد لم يحترموا تاريخه أو مكانته أو عشاقه، ويكفي منظر المسنة العاشقة التي حضرت المباراة والتقطتها إحدى القنوات في لقاء فكان كلامها مؤثرًا حول وضع فريق خريفه سبق ربيعه، ورغم كبر سنها إلا أنها تمشي على قدميها بعكس ناديها الذي حتى العكاز لا ينفع معه. خسارة الأهلي، جعلت منه أضحوكة، فلم يهتموا بتنافس الهلال والاتحاد على الصدارة أو صراع الهبوط أو من يلعب السوبر، بل الجميع ألتف حول القلعة، والكثير منهم ينتظر لحظة لبس “النظارة السوداء” عند هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى كونه يلعب عصرًا. استغرب من البعض الذي لا يتخيل هبوط الأهلي، “متعشمين” بزيادة عدد الأندية أو قرار ينقذه من المكتب، في حال خسر من الشباب في الملعب، ولماذا لا يهبط؟ فهو كحال بقية الأندية فلا ريشة تنقذه. الأهلي هذا الموسم، ارتدى مسيروّه النظارة السوداء قبل الهبوط، وحرموا العشاق السعادة، لذلك حان الوقت ليأتي من يسعف الفريق كما فعل “عمر” ويجعل صناعه يخلعون نظارة الوهم قبل أن يجعلوا الجمهور يرتدون النظارة السوداء فعلًا، وحينها هل سيواصلون الاختباء؟ وهل ستكون لديهم الجرأة لمواجهة الجمهور؟.. لا أعتقد ذلك.. فالتاريخ سيكتب أنهم ارتكبوا أكبر خطأ في حق الأهلي منذ تأسيسه. فللمتسببين فيما يحدث للأهلي، “كلمة يا ليت لا تصنع بيت، لكنها هدمت قلعة”.
أسلوب “مادي” في حياتها جعلها غير سعيدة، رغم أنها تنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية، ولكن السعادة ليست سلعة تباع وتشترى، فخلعت النظارة بعد أن قابلت شخصًا غير من أسلوبها وتعاطيها مع المجتمع، فبعد جدال واسع تمكن النجم الراحل أحمد مظهر الذي ظهر بشخصية “عمر” أن يجعلها ذا قيمة ويرسم البهجة عليها بعد تغيير مفاهيمها. وبما أن “النظارة بالنظارة تذكر”، فتذكرت حال الأهلي المحزن لكارهيه قبل محبيّه، فمقومات النجاح متاحة.. دعم مادي وجماهيري وفريق يضم لاعبين مميزين وتاريخ حافل، ورغم ذلك لم يعرف عشاقه السعادة هذا الموسم، ولم يكتف مسيرو النادي الكبير بذلك بل جعلوه يصارع وحيدًا في آخر النفق ينتظر لحظة دفعه إلى السقوط الأخير. لاعبو الأهلي بخسارتهم بثلاثة أهداف من الرائد لم يحترموا تاريخه أو مكانته أو عشاقه، ويكفي منظر المسنة العاشقة التي حضرت المباراة والتقطتها إحدى القنوات في لقاء فكان كلامها مؤثرًا حول وضع فريق خريفه سبق ربيعه، ورغم كبر سنها إلا أنها تمشي على قدميها بعكس ناديها الذي حتى العكاز لا ينفع معه. خسارة الأهلي، جعلت منه أضحوكة، فلم يهتموا بتنافس الهلال والاتحاد على الصدارة أو صراع الهبوط أو من يلعب السوبر، بل الجميع ألتف حول القلعة، والكثير منهم ينتظر لحظة لبس “النظارة السوداء” عند هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى كونه يلعب عصرًا. استغرب من البعض الذي لا يتخيل هبوط الأهلي، “متعشمين” بزيادة عدد الأندية أو قرار ينقذه من المكتب، في حال خسر من الشباب في الملعب، ولماذا لا يهبط؟ فهو كحال بقية الأندية فلا ريشة تنقذه. الأهلي هذا الموسم، ارتدى مسيروّه النظارة السوداء قبل الهبوط، وحرموا العشاق السعادة، لذلك حان الوقت ليأتي من يسعف الفريق كما فعل “عمر” ويجعل صناعه يخلعون نظارة الوهم قبل أن يجعلوا الجمهور يرتدون النظارة السوداء فعلًا، وحينها هل سيواصلون الاختباء؟ وهل ستكون لديهم الجرأة لمواجهة الجمهور؟.. لا أعتقد ذلك.. فالتاريخ سيكتب أنهم ارتكبوا أكبر خطأ في حق الأهلي منذ تأسيسه. فللمتسببين فيما يحدث للأهلي، “كلمة يا ليت لا تصنع بيت، لكنها هدمت قلعة”.