عاشت جماهير كرة القدم في مدينة جدة سنوات طويلة رحلة الوصول الصعبة إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل، قبل أن تصبح المهمة أسهل من خلال السير على جسر الميناء الذي يعبر من فوق عشرات الأحياء العشوائية المتهالكة بممراتها الضيقة وشوارعها المليئة بالحفر وبقايا الأرصفة.
وكثير ما كان يردد هؤلاء المشجعون أمنياتهم بأن تتخلص المدينة الساحرة من هذه الفوضى العمرانية، ولم يكن أكثرهم تفاؤلًا ينتظر تحقيق أمنيته خلال مئة عام على الأقل.
هبت رياح التغيير سريعًا على جدة وتخلصت من تراكمات السنين في زمن قياسي، قبل أن يبرهن المشروع الضخم لإزالة الأحياء غير الصالحة للسكن، أن التخطيط والعمل بطريقة عشوائية يقود إلى نتيجة يصعب تصحيح تبعاتها، إلا بإعادة البناء مجددًا بعيدًا عن الحلول المؤقتة واجتهاد البلديات الذي لم ينجح على مدى سنوات طويلة في الاستفادة من الإنفاق المالي الضخم لإنهاء المشكلة.
ولا يبدو الأهلي في عالم كرة القدم بأفضل حال من جدة القديمة ومعاناتها مع الاجتهادات الشخصية والجرعات المهدئة، خاصة وأن النادي العريق لم يتقبل محاولات التأهيل ولم يستجب للحلول المؤقتة إلا في عام 2016 حين حقق بطولة الدوري للمرة الأخيرة، قبل أن يعود إلى العشوائية في العمل الإداري وغياب التخطيط وعدم مواكبة العصر، لأسباب يدركها المسؤولون الذين تعاقبوا على رئاسة الأهلي ثم اختاروا المغادرة بصمت ودون الخوض في تأثير تراكمات الماضي على الحاضر والمستقبل.
ربما تحين ساعة الحقيقة عندما يتابع أنصار الأهلي فريقهم يحزم حقائبه نحو الدرجة الأولى عقب انتهاء مباراة الشباب المقبلة، في مشهد لا يتمناه متابعو كرة القدم السعودية، وعلى الرغم من قسوة المصير حين تغادر قلعة الكؤوس مكانها في ساحة الكبار، إلا أن هذه الحادثة غالبًا ستبعث الأهلي مجددًا وبصورة حديثة تواكب عالم الاحتراف وصناعة كرة القدم، خاصة أن إعادة بناء النادي من الصفر باتت أكثر جدوى من محاولة إنعاشه أو الإبقاء عليه باللجوء إلى الحلول المؤقتة.
تراجع الأهلي وتحوله إلى كيان لا يضم أكثر من مقتنيات قديمة وذكريات تخلدها الصور، بات أمرًا واقعًا ولا يحتاج إلى بحث واستقصاء، خاصة حين يقارن بمنافسيه الاتحاد والشباب والهلال والنصر الذين تبرهن إنجازاتهم حضورًا في عالم كرة القدم، قياسًا على سيطرتهم على البطولات لفترات متوالية، بعكس قطب جدة المتعثر الذي كان يظهر في موسم ويغيب لمواسم طويلة ومتوالية.
وكثير ما كان يردد هؤلاء المشجعون أمنياتهم بأن تتخلص المدينة الساحرة من هذه الفوضى العمرانية، ولم يكن أكثرهم تفاؤلًا ينتظر تحقيق أمنيته خلال مئة عام على الأقل.
هبت رياح التغيير سريعًا على جدة وتخلصت من تراكمات السنين في زمن قياسي، قبل أن يبرهن المشروع الضخم لإزالة الأحياء غير الصالحة للسكن، أن التخطيط والعمل بطريقة عشوائية يقود إلى نتيجة يصعب تصحيح تبعاتها، إلا بإعادة البناء مجددًا بعيدًا عن الحلول المؤقتة واجتهاد البلديات الذي لم ينجح على مدى سنوات طويلة في الاستفادة من الإنفاق المالي الضخم لإنهاء المشكلة.
ولا يبدو الأهلي في عالم كرة القدم بأفضل حال من جدة القديمة ومعاناتها مع الاجتهادات الشخصية والجرعات المهدئة، خاصة وأن النادي العريق لم يتقبل محاولات التأهيل ولم يستجب للحلول المؤقتة إلا في عام 2016 حين حقق بطولة الدوري للمرة الأخيرة، قبل أن يعود إلى العشوائية في العمل الإداري وغياب التخطيط وعدم مواكبة العصر، لأسباب يدركها المسؤولون الذين تعاقبوا على رئاسة الأهلي ثم اختاروا المغادرة بصمت ودون الخوض في تأثير تراكمات الماضي على الحاضر والمستقبل.
ربما تحين ساعة الحقيقة عندما يتابع أنصار الأهلي فريقهم يحزم حقائبه نحو الدرجة الأولى عقب انتهاء مباراة الشباب المقبلة، في مشهد لا يتمناه متابعو كرة القدم السعودية، وعلى الرغم من قسوة المصير حين تغادر قلعة الكؤوس مكانها في ساحة الكبار، إلا أن هذه الحادثة غالبًا ستبعث الأهلي مجددًا وبصورة حديثة تواكب عالم الاحتراف وصناعة كرة القدم، خاصة أن إعادة بناء النادي من الصفر باتت أكثر جدوى من محاولة إنعاشه أو الإبقاء عليه باللجوء إلى الحلول المؤقتة.
تراجع الأهلي وتحوله إلى كيان لا يضم أكثر من مقتنيات قديمة وذكريات تخلدها الصور، بات أمرًا واقعًا ولا يحتاج إلى بحث واستقصاء، خاصة حين يقارن بمنافسيه الاتحاد والشباب والهلال والنصر الذين تبرهن إنجازاتهم حضورًا في عالم كرة القدم، قياسًا على سيطرتهم على البطولات لفترات متوالية، بعكس قطب جدة المتعثر الذي كان يظهر في موسم ويغيب لمواسم طويلة ومتوالية.