|


د. عبد الرزاق أبوداود
العنف اللفظي.. خطيبا
2022-06-26
دعوها، “فإنها منتنة”..، لا تليق بالمسلم السوي. وجاء بالهدي النبوي الشريف أن “رجلين تشاجرا ودعيا للعصبية “ فقال النبي صلى الله عليه وسلم “ما بال دعوى الجاهلية”؟ قالوا “اختصم رجلان..”. قال: “دعوها فإنها منتنة”. وهو تشبيه منفر لهذا السلوك العنصري، وشعور الإنسان بعلوه على الآخرين، “وتدمير” لعلاقات البشر.
اضحك. افرح.. تفاخر.. بفريقك وناديك وبطولاته وإنجازاته وتاريخه دون إساءة للآخرين..
“هوجة” “التغريدات” بوسائل التواصل الاجتماعي تكاد أن تجرنا لبعض “ترهات الجاهلية المعاصرة المأزومة”، وتعدى الأمر إلى أكثر من ذلك!!.. فبعض المدن تتفاخر على مدن أخرى!! ونحن مسلمون.. سعوديون، وسنظل.. بحمد الله سبحانه وتعالى.
الجمهور الرياضي بطوائفه وانتماءاته الفكرية، وبكل الأطياف والمشارب: نقول: “دعوها فإنها منتنة”، والمعنى المقصود يدور حول ذم التعصب والعنصرية بالباطل، كالتعصب للقوم والقبيلة والمناطق، بحيث يقف الإنسان مع قومه ضد من نازعهم حقًا أو باطلًا.
لنخلع عنكم وعنا “جلباب” العنصرية والطائفية والعصبية والفئوية، والتنابز بالألقاب، بل والشتائم البغيضة، التي تشعل النار بهشيم المجتمع الرياضي المتنافر أصلًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي اقتحمت مجتمعاتنا، وخلطت الحابل بالنابل، بعبارات وألفاظ “سقيمة”، تعضد الأحقاد والتنابز بالألقاب.
ويعد التطاول على الناس، والتشكيك بذممهم وأماناتهم، والإساءة إليهم، والحط من أقدارهم، والغمز واللمز، والكيل بمكاييل العنصرية، “والتطبيل والمطبلون”، يعد انسياقًا أعمى، وتجاوزًا مشينًا لشرف وأمانة مواطنين سعوديين، وأضحى “جهابذة!” التواصل الاجتماعي، “عباقرة!” زمانهم، الذين “يحق” لهم ما لا “يحق” لغيرهم، في “مشاهد جاهلية” مقيتة، تذكرنا بالحطيئة والفرزدق وجرير والأخطل وأبي نواس ومن لف لفهم من “المرتزقة” وممتهني قصائد الهجاء!!
أصبحت “السوشال ميديا” عنصرًا حيويًا بأي منزل، ولا يستطيع معظم الناس الاستغناء عنها، وساعدت على تعزيز التواصل الاجتماعي، وسرعة الأثر والتأثير والمحاكاة، مهما كانت المسافات الفاصلة، وهي مواقع إلكترونية للتواصل بين الناس بأنحاء المعمورة، واستغلت كوسيلة لجني المال والأرباح!!