النجم المصري يكشف كواليس «حظك اليوم» وقصة الصحافي
قاسم: العالمية هدفي
أكد الممثل المصري كريم قاسم، أن المنصات الإلكترونية تعدُّ الشكل الجديد للعصر الذي نعيشه، مشيرًا في حواره مع “الرياضية” إلى أنه لا يتحمَّس للشخصيات التي لا تحدث جدلًا بين الجمهور، موضحًا أن طموحه الفني ليس له حدود، وهدفه الوصول إلى العالمية.
01
صرَّحت بأنك درست الإخراج، من خلال عملك مع أكثر من مدرسة إخراجية، ما رؤيتك للمخرج الناجح؟
لم أدرس الإخراج فقط، بل والتصوير والمونتاج أيضًا في أمريكا، وأدرك تمامًا الدور المهم الذي يلعبه المخرج لتقديم عمل ناجح. يجب أن يكون لدى المخرج رؤية متكاملة حول العمل الذي بين يديه، وأن يستمع لكل العاملين معه في العمل أمام الكاميرا وخلفها، ومن التجارب التي تأثرت بها فيلم “ليل خارجي” مع المخرج أحمد عبد الله، فهو يتعامل مع الممثل على أنه “ملك الشخصية”.
02
ماذا عن المخرج طارق العريان الذي ستشارك في الجزء الثالث من فيلمه الجديد “ولاد رزق”؟
فيلم “ولاد رزق” من الأعمال المهمة التي حالفني الحظ للمشاركة فيها، سواء على مستوى فريق العمل، أو أحداثه المثيرة المليئة بالتشويق والإثارة، لذا لم أستغرق وقتًا طويلًا للموافقة على خوض هذه التجربة، لأنني وجدت أن فكرة الفيلم لم يتطرق إليها أحد من قبل، وفيما يخص رأيي في المخرج طارق العريان، أرى أن أفكارنا متقاربة.
03
تقدم شخصيات تجعل المشاهد دائمًا في حالة حيرة، لماذا؟
الشخصية التي لا تجعل المتلقي في حالة تفاعل وتجاوب معها، وتشغل تفكيره، وماذا سيصدر منها، وماذا سيحدث لها، وهل الشخصية التي أمامي على الشاشة أم أن هناك شخصية أخرى مختلفة ستظهر، لا أتحمَّس لتقديمها، لذا كنت سعيدًا جدًّا بالحالة التي أحدثتها شخصية “خالد” في مسلسلي الأخير “يوتيرن”، والمفاجأة التي أحدثتها الشخصية للجمهور، والشر المقنّع بالوجه الملائكي والطيبة.
04
ماذا عن فيلمك الجديد “حظك اليوم”، لماذا غيَّرت اسمه؟
“ليلة غير عادية” كان اسمًا مؤقتًا لحين تبلور فكرة الفيلم تمامًا، وقد أعلنا أن هذا الاسم مؤقت وربما يتغيَّر، والفيلم الآن في مراحله الأخيرة، وبإجماع الجهة المنتجة والمخرج والمؤلف وكل المشاركين، أن “حظك اليوم” هو الاسم الأنسب تمامًا مع أحداث الفيلم.
05
ما الجديد الذي سيحمله الفيلم لك؟
أقدم من خلاله شخصية جديدة، وهي صحافي تحقيقات، يقع في عديد من المشكلات بسبب عمله في قسم التحقيقات مع زميلته المصورة التي تربطه بها علاقة عاطفية، وهي الشخصية التي تلعبها هدى المفتي، ويحاول إنقاذ أصدقائه من بعض تلك المشكلات. ويشارك فيه نجلاء بدر، ومراد مكرم، وأوتاكا، ومن تأليف أحمد البيلي، وإخراج أسامة عرابي، وتدور أحداثه في ليلة واحدة بقالب كوميدي أكشن.
06
ما سبب قلة أعمالك السينمائية على الرغم من نجاحك في أول بطولة سينمائية؟
منذ أن قررت أن أصبح ممثلًا عام 2006، وشاركت بفيلم “أوقات فراغ”، وأنا أحرص على الاستفادة من تاريخ الفنان نور الشريف، الذي أعدُّه أحد أهم الفنانين الذين أثّروا في تاريخ السينما، فقد استطاع أن يحتفظ لنفسه بمكانة خاصة جدًّا ممثلًا ومخرجًا ومنتجًا من خلال تقديمه أعمالًا تحمل مضمونًا مهمًّا، لذا أركز على اختياراتي السينمائية، وأفضل الوجود في أعمال لها قيمة وهدف.
07
لماذا تقف ضد تصنيف السينما إلى مستقلة وتجارية؟
أنا ضد تصنيف الأعمال السينمائية، لأن الفيلم في النهاية تجربة فنية متكاملة، ولا يعني ضعف تكلفة العمل، أنه دون المستوى، بالعكس، مثل فيلم “ليل خارجي” الذي نافس في كثير من المهرجانات، وحصل على عديد من الجوائز لما يحمله من جمال صورةٍ، وموضوع جديد، وطرحه قضايا مهمة.
08
هل هناك لغة حوار خاصة بين كريم قاسم والجمهور؟
كل فنان له لغة حوار خاصة، تجمعه بجمهوره، والمشاهد العربي ذكي، ويستطيع إدراك إن كان الفنان يستمتع بما يقدم أم لا، حتى وإن لم يكن يقف أمام الكاميرا. بالفعل راهنت على الجمهور في فيلم “الحفرة” الذي أنتجته أخيرًا، فالفكرة لم تكن ولدية اللحظة، ولم تكن سهلة، لكن اقتناعي بالسيناريو، وأنه مختلف، وجريء، جعلني مستمتعًا بتنفيذه، وهو الأمر الذي كتب شهادة نجاحه عند عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي.
09
أصبحت المنصات الإلكترونية قاسمًا مشتركًا لشاشات العرض السينمائية والتلفزيونية، كيف ترى ذلك؟
المنصات هي المستقبل، وأحد الأشكال التي تواكب العصر، ونحن بوصفنا ممثلين علينا أن نواكب التطور الذي يعيشه العالم، فالحياة تتغير وشركات الإنتاج تدرك ذلك.