|


د. حافظ المدلج
سيعود أقوى
2022-06-28
“هبط الفيصلي” وكان هبوطه صدمة كبيرة لي ولأسرتي بحكم الانتماء لمدينة “حرمة” ولناديها الذي استحق لقب “فخر سدير”، من يصدق أن النادي الذي حقق العام الماضي بطولة كأس الملك وتأهل هذا الموسم لدور ثمن نهائي أبطال آسيا يودع الدوري الممتاز الذي بقي فيه لمواسم عديدة يسطر المتعة ويكون ندًا للجميع، وفوق ذلك كان عمله الإداري والمالي مضرب مثل لكل الأندية يشيد به المسؤول الأول، ويتمنى أن تحذو بقية الأندية حذوه، لذلك أثق بأنه “سيعود أقوى”.
“هبط الأهلي” وكانت الصدمة الكبرى للوسط الرياضي الذي ما زال البعض يشككون فيه بعدالة المنافسة حتى وصل الحد لمطالباتهم بزيادة عدد الأندية لإنقاذه من الهبوط، وكنت قد كتبت في المقال الماضي بعنوان “التلاعب بالنتائج”، مؤكدًا عدالة منافسة الكرة السعودية التي تنظر للأندية بعين المساواة فتجني ما تحققه في الملعب وليس ما تسعى له في المكتب، وقد يكون هذا الهبوط أفضل الدروس التصحيحية لقلعة الكؤوس، فقد هبط قبله “يوفنتوس” وعاد ليسيطر على الكرة الإيطالية، وعلى رجالات الأهلي الالتفاف حول ناديهم وبدون شك “سيعود أقوى”.
“هبط الحزم” وكان هبوطه متوقعًا عطفًا على النتائج التي لم تكن لصالحه منذ بداية الدوري، لكنه قادر على الصعود مرة أخرى، بعد أن يستفيد من دروس هذا الموسم، فيصحح خياراته الفنية واستراتيجياته الإدارية ويخطط بهدوء لتجاوز هذا المنعطف وبإذن الله “سيعود أقوى”.
تذكروا أن الموسم القادم سيشهد صعود 4 أندية وهبوط فريقين مما يزيد من حظوظ الهابطين الثلاثة بالعودة السريعة لدوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، مع التأكيد على مقولة أرددها لطلاب مادة “إدارة الأزمات” حيث أؤكد أن القائد الذي لا تقتله الأزمة “سيعود أقوى”.

تغريدة tweet:
كانت الجولة الأخيرة استثنائية حيث التنافس على اللقب بين ناديين وعلى الهروب من الهبوط بين 7 أندية حبست الأنفاس حتى اللحظة الأخيرة، وقد كان ثمن الهبوط هذه المرة كبيرًا جدًّا، حيث سيحرم الهابط من 70 مليون ريال على الأقل، هي نصيب كل نادٍ “ممتاز” من استراتيجية دعم الأندية التي قد تتجاوز 100 مليون ريال إذا أحسن النادي التسويق لحضور المباريات واستقطاب الرعاة، ناهيك عن حقوق النقل التلفزيوني التي لم تتضح الرؤية حولها حتى الآن، وعلى منصات العودة نلتقي.