|


عوض الرقعان
الذبح بعد السلخ
2022-06-29
ونحن نقترب من عيد الأضحى المبارك بُلغنا إياه وجميع المسلمين بالخير والبركات.. طبيعي لا بد وأن نعيش أجواء الذبح والسلخ والأضاحي، ونسأل الله أن يبلغنا الأجر والثواب ونحن من أهل الرياضة وعشاقها، عاش النادي الأهلي وجماهيره الوفية هذا الموسم أيامًا عصيبة ونتائج مخيبة وأداءً باهتًا وترتيبًا ساقطًا واختيارًا للاعبين أجانب دون المستوى المأمول وجهاز فني قد يقال عنهم متدربون، عطفًا على كمية الهزائم والتعادلات وندرة الفوز.
وكل ذلك بسبب إصرار وعناد وتفرد بالرأي من قبل القائم على الفريق الأهلاوي موسى المحياني الذي حتى الآن لم يظهر أمام الجماهير، وفضل الاختفاء مبكرًا عله يحكي لنا أسرار هذا النجاح الذي حققه للنادي الأهلي هذا الموسم، والذي لو كان كارها لهذا النادي العريق لما فعل به مثلما فعل فكره الغريب جدًّا على العمل الرياضي في الأندية بشكل عام.
في حين أنا وغيري لا نزال عند قولنا بأن الوزارة تتحمل جزءًا من المسؤولية في هبوط النادي الأهلي للدرجة الأدنى، بعد أن تفرد الأخ موسى بآرائه، بالرغم من اجتماع رئيس النادي والإخوان طارق كيال وأحمد عيد وسفيان باناجة وغيرهم مع وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، واتفقوا مع النفيعي على إجراء تعديلات في منتصف الموسم وللأسف ظل المشرف على رأيه متفردًا.
في حين من المفترض كنظام من قبل الوزارة ألا يشرف على فريق كالأهلي أو غيره إلا بخلفية وتجربة رياضية سابقة أهمها ممارسة المشرف أو إداري الفريق للكرة، ويكون لاعبًا دوليًّا سابقًا، وهذا شرط الكل يعرفه بأنه ينطبق على المدربين بحصولهم على شهادات A أو B إلخ.. بينما الأخ المشرف لم يكن لاعبًا سابقًا في أي نادٍ، ولم يعمل في مجال كرة القدم وليس خريج كلية أو جامعة تخصص تربية بدنية، وإنما جاء كمسؤول ملابس وفق الأوراق الرسمية بالنادي إبان رئاسة الأخ مساعد الزويهري ليقفز بسم الله ما شاء على هرم الجهاز الإداري في هذا النادي الكبير.
وقبل الختام، يسألني الكثير عن الحلول لمستقبل الأهلي بعدما صار هبوطه أمرًا واقعًا، بعد أن غلب الأهلي بطل الدوري إعلاميًّا وبات الشارع الرياضى حديثه بكل وسائله عن هبوط الأهلي، ونسي أن الهلال حقق بطولة هذا العام عليه فلا بد من الوزارة أن تتدخل لتكلف إدارة مؤقتة بعد الفشل الذريع للإدارة الحالية خاصة وأن الفريق يعاني من ديون كبيرة ويتم مراجعة هذه الديون مع إدارة الأخ ماجد النفيعي كيف ولماذا وسيعود الفريق إن شاء الله إلى مكانه الطبيعي لا محالة بوجود أبنائه الأوفياء، فالكبير يظل كبيرًا بعيدًا عن هرطقات فلان وعلان وإلغاء مقولة الأربعة الكبار، ويكفي الأهلي أن جمهوره ثاني أكبر جماهير الدوري هذا الموسم حضورًا للملاعب، وفي النهاية نقول هل ينفع الذبح بعد السلخ والله الموفق.